شن محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على وسائل الإعلام الجزائرية التى قال إنها تعمل، برفقة بعض الصحف المصرية، على إذكاء نار الفتنة بين الشعبين المصرى والجزائرى. وقال روراوة فى حوار لصحيفة «العرب» القطرية، نقلته العديد من وسائل الإعلام الجزائرية: «الإعلام الجزائرى والمصرى هما سبب التوتر، ولكن ذلك لا ينطبق على كل الصحف، فهناك صحف محترمة تتدخل بشكل محترم، وهناك صحفيون يتمتعون بروح المسؤولية والمعرفة والثقافة، ويحاولون أن تكون الأجواء هادئة، فى حين يحاول البعض الآخر العمل بطريقة غير لائقة، لدرجة أن البعض أكد أننى أتدخل فى المحكمة الرياضية الدولية من أجل إيقاف عصام الحضرى قبل المباراة، وأقول لمن يردد ذلك إن هذا الكلام فارغ وكذب وصاحبه غير مسؤول، وأقول إن الحضرى إنسان طيب وأحبه كثيراً كلاعب ورياضى عربى، وعلى العكس أتمنى أن يخرج عصام الحضرى من أزمته مع ناديه السابق الأهلى بلا أية عقوبات». كما نفى روراوة أن يكون قد وجه أى اتهام بعد نهاية مباراة زامبيا ومصر للزامبيين قائلاً: «لم أوجه أى اتهام لزامبيا بالتواطؤ مع مصر، لأننا لم نتحدث عن شىء ليس من مسؤوليتنا ولا نشتم أحداً ولا نعتدى على أحد، وما يهمنا أن يتمتع الجميع بروح المسؤولية». وأضاف روراوة: «المنتخب الأحسن هو الذى سيفوز وسيمثلنا كعرب فى مونديال جنوب أفريقيا 2010، وسوف نقف بجواره ليرفع راية العرب فى المونديال، وهذا الذى يهمنا جميعاً، وأقول إن من سيكسب هو الذى يستحق ويتأهل». وفى السياق ذاته، أثنى طارق يحيى، المدير الفنى لفريق الإنتاج الحربى، على مبادرة «وردة لكل لاعب جزائرى» التى تهدف «المصرى اليوم» من ورائها إلى تلطيف الأجواء قبل اللقاء المرتقب بين المنتخبين. وأعرب عن سعادته بالمبادرة التى تحث جماهير البلدين على التشجيع بشكل حضارى، وقال إن العلاقات بين البلدين الشقيقين أهم من أى مباراة، وتمنى يحيى فوز المنتخب الوطنى والتأهل لكأس العالم.