مصطفى بن بادة أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر مصطفى بن بادة أن ما صدر عن السلطات والفضائيات الإعلامية المصرية سيشكل المعيار الذي ستعتمد عليه الجزائر في ترتيب علاقاتها مستقبلا مع الدولة المصرية. وأكد بن بادة لصحيفة الشروق اليومية الجزائرية اليوم إن ما ارتكبه المصريون في حق الجزائر وشعبها ورموزها سيشكل عبرة للجزائر في التعاطي مستقبلا مع هذه الدولة، في إشارة إلى قرار جزائري محتمل لإخراج مصر من دائرة الدولة التي تحظى بعناية خاصة لدى الجزائر. وأوضح أن سكوت الجزائر طيلة الحملة السياسية والإعلامية المصرية التي أعقبت تأهل الجزائر على حساب مصر إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 لا يعني أنها كانت غير معنية، مشيرا إلى أن الحكومة وثّقت جميع التجاوزات والخروقات الإعلامية الصادرة عن الفضائيات المصرية وأن السلطات الجزائرية تعمل حاليا على ترجمة كل الإساءات إلى اللغة الإنجليزية تمهيدا لتوظيفها في الدفاع عن كرامة الجزائر. وبشأن ما تداولته وسائل الإعلام المصرية عن منع رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة من دخول مصر مستقبلا، قال بن بادة إن روراوة ليس بحاجة إلى زيارة هذه الدولة بعد الذي حدث له وللفريق الوطني والمشجعين الجزائريين، من طرف المصريين، غير أنه إذا استدعت الضرورة، فإنه يمكنه السفر متى شاء بقوة القانون. وأشار إلى وجود مقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالقاهرة يعطي له الحق بزيارة مصر وما على الرافضين سوى نقل مقر الهيئة الأفريقية للكرة إلى دولة أخرى.