قال حمدى خليفة، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب فى اتصال هاتفى ل«المصرى اليوم» من مدينة دريسدن الألمانية إن المتهم طلب رد المحكمة وتحويل القضية برمتها إلى دائرة أخرى. وأشار إلى أن المتهم رفض المثول للمحاكمة أمام الدائرة حيث شكك فى نزاهة المحكمة متعللا بأن القاضى لن يكون حياديا لأنه شهد واقعة القتل. وأكد خليفة أن المحكمة رفضت وصفها بعدم الحياد وأنها رفعت الجلسة للمداولة. وتوقع خليفة – حتى مثول الجريدة للطبع – أن يتم رفض طلب القاتل برد المحكمة، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن الجلسات الخمس الأولى مخصصة للاستماع إلى الشهود لتبدأ بعدها جلسات المرافعة الشفوية، وأن الجلسة الأولى تم تخصيصها لسماع أقوال الخبير النفسى للبت فى ادعاء القاتل بأنه «مختل نفسيا». ومن جانبها، طالبت النقابة العامة للصيادلة السفارة الألمانية فى القاهرة بضرورة التأكيد على الحكومة الألمانية بتوفير جميع ضمانات المحاكمة النزيهة تحقيقا للعدالة والقصاص من القاتل. كما تجرى النقابة اتصالات مكثفة مع الجمعية الألمانية للصيدلة «التى ترادف النقابة فى مصر» لمتابعة الموقف على المستوى النقابى والشعبى. وقال الدكتور سيف إمام، أمين عام مساعد النقابة العامة للصيادلة ل«المصرى اليوم»: «لن ندع الجريمة تمر دون معاقبة الجانى وتوقيع أقصى عقوبة منصوص عليها فى القانون»، مشيرا إلى أن النقابة تتضامن مع القضية بكافة إمكانياتها واتصالاتها وتدعم النقابة الفرعية بالإسكندرية التى تتولى الملف على اعتبار أن «الشهيدة» عضوة بها. ولفت سيف إلى أنه تم إطلاق اسم مروة الشربينى على آخر دفعة تخرجت فى جامعة الإسكندرية تكريما لها وتخليدا لذكراها. وقال المهندس طارق الشربينى شقيق القتيلة - قبيل انعقاد جلسة المحكمة - إن هناك دعوى جنائية سينظر فيها اليوم ضد القاتل أليكس فينز باتهامه بقتل مروة والشروع فى قتل زوجها الدكتور علوى عكاز.وأضاف أن هناك دعوى أخرى تقدم بها ضد رئيس محكمة دريسدن وهيئة المحكمة بسبب الإهمال الجسيم الذى أدى إلى قتل مروة الشربينى فى ساحة المحكمة وبحضور القضاة وهيئة الدفاع وعدم تدخل أى من المتواجدين فى محاولة إنقاذها أو التصدى للقاتل. وأوضح قائلاً: «نتحدث هنا عن جريمة قتل فى ساحة محكمة وليست فى أحد الشوارع أو الأماكن العامة». وذكر الشربينى أن النيابة العامة لم تقبل الدعوى حتى الآن فهى تريد أن تصنف القضية على أنها قضية قتل دون أن تتحمل مسؤولية الإهمال الجسيم وإطلاق أحد رجال الشرطة النار على زوج القتيلة الذى تلقى 16 طعنة تماما مثل عدد الطعنات التى تلقتها القتيلة بالإضافة لتلقيه الطلق النارى من رجل الشرطة الألمانى. وحول وجود تقرير من هيئة التجنيد الروسية بأن القاتل قد أعفى من التجنيد بسبب خلل فى قواه العقلية، قال الشربينى إنه سيشكك فى هذا التقرير وسيتمسك بتقرير الخبراء الألمان النفسيين الذين أقروا بسلامة قواه العقلية. وأوضح أن هناك أيضا محاولات من محامى الدفاع عن المتهم بأن تصنف جريمة القتل على أنها ليست قتلاً عمداً استنادا إلى أن المتهم يحمل دائما فى حقيبة ظهره سكينا، وأنه طالما هدد زملاءه فى العمل بالسكين مما يتنافى بذلك عن شرط العمد والإصرار والترصد بأن أحضر السكين خصيصا بنية مبيتة لقتل مروة الشربينى. وحول ما إذا كانت الفقيدة مروة الشربينى قد ذكرت فى اتصال هاتفى لشقيقها أنها تتعرض لإهانات أو التهديد بسبب ارتدائها الحجاب، قال طارق إن القتيلة وزوجها كانا يقيمان فى مدينة بريمن ولم يتعرضا فيها إلى أى مضايقات بسبب ارتدائها للحجاب، ولكن الأمر مختلف فى دريسدن، ولكنها فى الحالتين كانت عندما تتقدم للعمل للحصول على وظيفة فى إحدى الصيدليات بما أنها صيدلانية يشترطون عليها - لقبولها فى الوظيفة كشرط أساسى - أن تخلع الحجاب.