هاجم عدد من القيادات السياسية والبرلمانية وجماعة الإخوان المسلمين، مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، بعد رفضه إقامة المؤتمر الصحفى الخاص بجبهة « مصريين من أجل انتخابات نزيهة»، أمس فى إحدى قاعات النقابة، ودعا الحضور للخروج من القاعة قبل بدء المؤتمر بدقائق، مما اضطرهم إلى إلقاء بيان تأسيس الحركة وعقد مؤتمرهم الصحفى الأول على «سلالم» النقابة. ولم يجد محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بالنقابة، حلاً سوى إحضار 3 كراسى من داخل النقابة، ليجلس عليها بعض المشاركين البارزين نظرا لحالتهم الصحية، وهم الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى، والدكتور حامد عمار، شيخ التربويين، والمستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، ولم تعلن الجبهة بيانها التأسيسى على سلالم النقابة فحسب وإنما فرض حولها كردون أمنى شديد. واعتبر محمد عبدالقدوس ما حدث «يوماً أسود» فى تاريخ نقابة الصحفيين، بعد أن تسبب نقيبها فى وقوف شخصيات بارزة فى الشارع وعلى سلالم النقابة، بما يعد إهانة لهم، مشيرا إلى أن ما حدث يعد سابقة هى الأولى من نوعها، حيث تم إلغاء المؤتمر بعد السماح بانعقاده داخل النقابة ودخول عدد من المشاركين بالفعل، بالرغم من إبلاغ جميع أعضاء المجلس بالمؤتمر وموافقتهم عليه. واعتبر النائب جمال زهران، الذى أدار المؤتمر الصحفى، أن إغلاق النقيب أبواب النقابة فى «وجه» قيادات سياسية وبرلمانية يدل على موقفه المتخاذل ووضوح رأيه فى الدعوة لانتخابات نزيهة. وتساءل حمدى حسن، المتحدث الإعلامى للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، عن موقف النقيب المفاجئ، فى الوقت الذى نطالب فيه بعقد انتخابات نزيهة. وطالب البيان التأسيسى للجبهة بإعداد جداول انتخابية جديدة وفقا للرقم القومى، على أن يكون الاقتراع بالتصويت الإلكترونى، إضافة إلى إلغاء حالة الطوارئ قبل الانتخابات، وأن تتم دعوة مؤسسات وهيئات دولية موثوق بها للرقابة على العملية الانتخابية. ودعا المستشار محمود الخضيرى جميع المصريين إلى المشاركة فى الجبهة، وقال: «لم يجمعنا فى هذه الجبهة إلا أننا مصريون يحبون هذا البلد، ولا نرفع سوى راية الحرية، ومستعدون أن نعمل سويا مع أى تجمع يعمل لمصلحة مصر».