تحولت شبكة «الإنترنت» ومنتدياتها الاجتماعية إلى ساحة معارك كلامية بين مؤيدى ومعارضى حصول الرئيس الأمريكى باراك أوباما على جائزة نوبل للسلام. ففى موقع «جوجل ترندز» الذى يقيس أكثر الموضوعات بحثا على محرك البحث «جوجل» احتلت عبارة «أوباما يفوز بجائزة نوبل للسلام»، أمس الأول، المركز الأول فى الموضوعات الأكثر بحثا باللغة الإنجليزية لدرجة أن المحرك وصفها ب«البركانية». أما على مدونة «ميكروبلوجينج تويتر» التابعة لموقع «تويتر» الاجتماعى فكانت نصف المصطلحات التى كتبت، أمس الأول، لها علاقة بمنح أوباما الجائزة. وانتقد الكثير من مستخدمى شبكة «تويتر» الاجتماعية من جميع أنحاء العالم الخطوة، فيما أشار العديد إلى ضرورة أن يتنازل أوباما عن هذه الجائزة. ومع ذلك أعرب الكثير من المدونين على الشبكة عن رضائهم بمنح الرئيس الأمريكى الجائزة، معتبرين أن أوباما قد تحول هكذا إلى رمز للسلام. واعتبروا أن هذا اليوم هو من أهم أيام الولاياتالمتحدة. ورأى آخرون أن أوباما يستحق الجائزة ولكن كان يجب على الأكاديمية السويدية أن تنتظر حتى ترى الإنجازات التى سيحققها بعدما تمر عدة سنوات على توليه رئاسة الولاياتالمتحدة. وشهد موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعى نفس الانقسام فى الآراء، وقد تم تشكيل أكثر من 250 مجموعة ما بين مؤيدة ومعارضة لمنح الجائزة لأوباما بعد ساعات قليلة من الإعلان عن الخبر، إلا أن معظمها كان معارضة لمنح أوباما الجائزة. وتعددت لغات تلك المجموعات ما بين الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والعربية، وحملت بعضها أسماء مثل «أوباما لا يستحق جائزة نوبل»، و«هل نوبل كانت على أجندة أوباما»، بينما حملت مجموعة مؤيدة اسم «نؤيد أوباما للفوز بالجائزة». وفضل الكثيرون من أصحاب هذه المجموعات تناول الأمر بشىء من السخرية، فجاء اسم إحدى المجموعات «أنا استحق نوبل للسلام بقدر ما يستحقها أوباما أو أكثر»، وأخرى باسم «اسحبوا نوبل للسلام من أوباما وامنحوها لديفيد هاسلهوف (الممثل الأمريكى)»، كما حملت أخرى اسم «نرغب فى أن يحصل أوباما على نوبل للفيزياء ل2010».