استقر سعر كيلو السكر فى الأسواق عند مستويات تتراوح بين 395 و425 قرشا، فى ظل توافر المعروض فى محال السوبر ماركت والسلاسل التجارية وتضاربت تصريحات معظم شركات إنتاج العصائر والمربات والحلاوة الطحينية حول رفع أسعارها خاصة العصائر والمربات بنسب تراوحت بين 5 و10%، فيما ذكرت مصادر أن جميع الشركات لم ترفع أسعارها حتى الآن بالنسبة لتلك المنتجات. ورجح تجار جملة وتجزئة لجوء بعض المنتجين لترويج شائعات حول رفع الأسعار كنوع من فرض الأمر الواقع على كل الشركات إلا أن تجارا كبارا أكدوا أن ظروف السوق والمنافسة الشديدة ستؤجل أى قرارات لزيادة أسعار تلك المنتجات. وفى السوق عجز العديد من الشركات عن سحب كل الكميات التى طرحتها فى عبوات مدون عليها أسعار تزيد على أربعة جنيهات الأمر الذى دفعها إلى إخطار تجار التجزئة بالبيع بالأسعار المتفق عليها فى لجنة تداول السكر لكن تجارا صغارا وبعض المحال لا يلتزمون ويعرضون السكر بأسعار أعلى بحجة أن سعر البيع أقل من المدون على العبوات. قالت مصادر بقطاع الرقابة بوزارة التجارة إن أجهزة الرقابة تواصل رصد سلوكيات التخزين والتصدى لها، موضحة أن المفتشين لن يحرروا مخالفات للتجار الذين يبيعون بأسعار أقل من الأسعار المدونة على العبوات، فيما قال هشام رجب مساعد وزير التجارة إن البيع بسعر أقل من الأسعار المدونة على العبوات لا يوقع تجار التجزئة تحت طائلة القانون رغم أن البيع يتم بسعر أقل من السعر المدون فعليا على العبوات. وقال عبدالحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر إن شركته ستحقق أرباحا بنهاية العام الحالى تصل إلى نحو 80 مليون جنيه رغم وجود توقعات بأن تزيد أرباح الشركة على 200 مليون جنيه فى ظل الزيادة الكبيرة فى أسعار السكر. وأرجع سلامة ضآلة أرباح الشركة إلى قيام شركته ببيع نحو 250 ألف طن من مخزونها من السكر بسعر لا يتجاوز 2700 جنيه للطن بينما زادت الأسعار فى السوق المحلية عن ذلك فى مرحلة لاحقة بحيث وصلت الأسعار إلى 3500 جنيه للطن مضيفا أن الشركة قامت ببيع نحو 50 ألف طن أخرى بسعر 3300 جنيه للطن وهى التى ساعدت الشركة على تحقيق هذه الأرباح. وتوقع حاتم صالح رئيس شعبة الألبان عضو مجلس الصناعات الغذائية، العضو المنتدب لشركة بيتى حدوث زيادات جديدة حال استمرار الارتفاعات فى الأسعار فيما قال منتجون إن وصول أسعار السكر إلى 5 جنيهات سيجبر جميع الشركات ذات الصلة على زيادة أسعارها بعد نفاد المخزون الذى تم شراؤه قبل ارتفاع الأسعار. قال صالح إن معظم الشركات نفد لديها المخزون القديم وبدأت فى شراء السكر بالأسعار الجديدة المرتفعة وهو ما قد يدفعها إلى زيادة أسعار منتجاتها.