أعرب عدد من المنظمات والجهات الدولية عن مخاوفها حيال الحالة الصحية للمحتجزين من معسكر «أشرف» شمالى العراق، خاصة مع مرور 50 يوماً على احتجازهم واستمرار إضرابهم عن الطعام. وقال بيان أصدره المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية إن المحتجزين كلهم يعانون من ضعف شديد واضطرابات فى جهاز الهضم والبصر والسمع. وتزامن ذلك مع مظاهرات تضامنية خرجت فى العديد من البلدان، من بينها فرنسا وبلجيكا والسويد وبريطانيا وأمريكا وكندا وألمانيا والدنمارك وهولندا. وبعد 3 أسابيع من إصدار قرار إطلاق سراحهم من قبل محكمة «الخالص» العراقية لايزال 36 شخصا من المنشقين الإيرانيين رهن الاحتجاز فى العراق. وأعلن المسؤولون فى محكمة الخالص عجزهم عن تنفيذ القرار الصادر لإطلاق سراح الرهائن بسبب تدخلات سياسية، وأكدوا أن التهمة الموجهة إليهم «مثيرة للسخرية». وطالب 15 نائبا عراقيا إطلاق سراح المعتقلين، معتبرين أنهم «لاجئون وضيوف» على العراق، مؤكدين فى بيان أن «ما لا يحتاجه بلدنا اليوم هو التلوث بانتهاك جديد لحقوق الإنسان. ولا يجوز أن تتلوث مصداقية القضاء العراقى بالضغوط والمصالح السياسية والتدخلات الخارجية». وعلى صعيد متصل، أكد إريك أوتاس، الأمين العام للمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، ودانيال ميتران رئيسة منظمة «فرنسا حريات» وسيد أحمد غزالى، رئيس الوزراء الجزائرى السابق، وأنطونيو ستانجو، رئيس فرع إيطاليا فى منظمة «هلسنكى واتش» أن المقيمين فى معسكر أشرف هم تحت حماية اتفاقية جنيف الرابعة التى تحظر مهاجمة جنود سبق أن سلموا سلاحهم، وطالبوا بإطلاق سراح المحتجزين على الفور. وفى رسالة مفتوحة أعلن 14 من نواب مجلس العموم البريطانى نيابة عن غالبية النواب وأكثر من 200 من أعضاء مجلس اللوردات البريطانى عزمهم على وضع حد للصمت الذى يندى له جبين الإنسانية والذى التزمته الحكومة البريطانية إزاء انتهاك الحقوق الإنسانية لسكان أشرف من قبل الحكومة العراقية.