أعلن عدد من سكان معسكر أشرف، الذى يقيم فيه 3500 من أعضاء منظمة «مجاهدى خلق» الإيرانية، إضرابا عامًا عن الطعام إثر الهجوم الذى شنته القوات العراقية على المعسكر وخلف وفقا لما صرح به «وهتدولتى» أحد سكان المعسكر ل«المصرى اليوم» 8 قتلى و40 معتقلا وقرابة 500 جريح بينهم 13على الأقل فى حالة حرجة. وطالب المضربون عن الطعام بخروج القوات العراقية والإفراج عن المختطفين، وتولى القوات الأمريكية حماية المعسكر، وبقدوم ممثل من مجلس الأمن الدولى أو ممثل للأمين العام للأمم المتحدة لإجراء الحوار بشأن الوضع النهائى للمعسكر، الذى تريد الحكومة الإيرانية إغلاقه وتسليمها المقيمين فيه وتضغط على العراق للقيام بذلك. وقال المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية فى بيان: إن القوات العراقية اتبعت «نفس طريقة النظام الإيرانى» وقامت بتحطيم زجاج سيارات ساكنى معسكر «أشرف» ومزقت إطار العجلات باستخدام السكاكين وخربت الأشجار وهاجمت «بصورة وحشية» كل من يحاول تصوير ما يحدث. كما تم منع العربات التى تحاول نقل الجرحى وهاجمت قوات الجيش العراقية راكبى السيارات وانهالت عليهم «بالضرب المبرح بهدف قتلهم»، كما تم منع دخول طبيب عراقى وصل إلى المعسكر لزيارة وعلاج الجرحى. وحملت المقاومة الإيرانية رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى المسؤولية المباشرة عن حالات القتل التى وقعت، وعن منع دخول الأطباء إلى المعسكر، معلنين أن أهالى الجرحى يعدون لرفع شكواهم إلى المحاكم الدولية، خاصة بعد تهديدات من عقيد عراقى لمجاهدى خلق بالاستسلام وإلا فعليهم الاستعداد ل»مذبحة». وطالب «مجاهدو خلق» القوات الأمريكية بتوفير طائرات هليكوبتر لإجلاء الجرحى، خاصة الحالات الحرجة إلى المستشفى للعلاج طالما يتعذر دخول الأطباء. وأدانت اللجنة البرلمانية لإيران الحرة فى البرلمان البريطانى و200 من أعضاء مجلس الشيوخ ولجنة أصدقاء إيران الحرة فى البرلمان الأوربى واللجنة النرويجية لأصدقاء إيران الحرية ولجنة ساخاروف الدولية فى الدنمارك واللجنة الدولية للبحث عن العدالة التى تضم أكثر من 2000 برلمانى فى أوروبا وأمريكا الشمالية، قرار الحكومة العراقية بشن هجوم على المعسكر. وجاء ذلك فى رسائل بعثت بها إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما والسلطات الأمريكية والعراقية. وأشارت اللجان فى رسائلها إلى مسؤولية الولاياتالمتحدةالأمريكية حيال حماية سكان أشرف المنزوعين من السلاح، مؤكدة أن قمع القوة الرئيسية لمعارضة النظام الإيرانى فى العراق يمثل «مطلبا لخامنئى» الديكتاتور الدينى الذى طالب السلطات العراقية فى 28 فبراير الماضى بطرد سكان أشرف من العراق. وعلى صعيد آخر، قال جواد سيد، المتحدث باسم السفارة البريطانية فى بغداد، إن القوات البريطانية المتبقية فى العراق ستنسحب إلى الكويت بنهاية الشهر الحالى «مؤقتا». وقال: «للأسف بسبب تأجيل إجرائى لم يصدق البرلمان العراقى حتى الآن على الاتفاق الخاص بنا». ونظرا لانتهاء التفويض فى 31 يوليو الحالى سيتم سحب قوات التدريب التابعة للبحرية الملكية إلى الكويت ريثما تنتهى مناقشة الوضع مع السلطات العراقية.