واصلت قيادات حزبى «النور» و«الحرية والعدالة» اتصالاتهم بالقوى السياسية المعارضة لإقناعها بالمشاركة فى الحوار الوطنى الأسبوع المقبل، لتفعيل مبادرة الحزب لنبذ العنف وإنهاء الأزمة السياسية، وبعدما التقى قيادات «النور» بشباب الثورة، الأربعاء، أكد جلال المرة، أمين الحزب، أنهم سيعقدون اجتماعاً بقيادات جبهة الإنقاذ، الخميس، ولم يتم، حتى الآن، مشيراً إلى أنهم نجحوا فى إقناع الشباب بحضور الحوار وذلك بوضع ضمانات جدية. والتقى وفد من حزب النور ضم نادر بكار، مساعد رئيس الحزب، لشؤون الإعلام، والمهندس عمرو مكى، مساعد رئيس الحزب للشؤون الخارجية، مع عدد من شباب الثورة، من بينهم مصطفى النجار، وعبدالرحمن يوسف، لبحث تفعيل مبادرة الحزب للخروج من الأزمة الراهنة والوقوف على آخر المستجدات. وقال المهندس جلال المرة، أمين عام حزب النور، إن الحزب يقوم بجولات مكوكية مع كل القوى السياسية لحقن الدماء وعودة الاستقرار والهدوء إلى البلاد. وقال المهندس عمرو مكى، مساعد رئيس الحزب، إن الحوار دار مع قيادات الثورة حول كيفية إدارة الحوار الوطنى، ومناقشة المبادرة التى طرحها الحزب وتتضمن إقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، باعتبارها أول المطالب الأساسية فى الحوار الوطنى، الذى سيعقد خلال الأسبوع المقبل. وأضاف «مكى» ل«المصرى اليوم» أن حزب النور لم يطرح أسماء حتى الآن لاختيار الحكومة الجديدة، المفترض تشكيلها بعد الانتهاء من الحوار الوطنى، بناء على مبادرة حزب النور التى رحبت بها كل قيادات جبهة الإنقاذ، ورحب بها أيضاً الرئيس محمد مرسى. وقال الدكتور بسام الزرقا، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، نائب رئيس حزب النور، إن الحزب اجتمع، الاربعاء ، مع عدد من قيادات شباب الثورة، وأسفر الاجتماع عن مطالبة شباب الثورة بضمانات لحضور الحوار الوطنى. وأضاف «الزرقا» ل«المصرى اليوم» أن الضمانات التى طالبوا بها هى كيفية إدارة الحوار الوطنى وأجندة الحوار وماذا سيسفر عنه، مشيراً إلى أن الحزب أكد لهم أنه سيوفر لهم هذه الضمانات من جانب الرئاسة حتى يتم الجلوس على مائدة الحوار، وقال إنه من المقرر أن يعقد عدد من قيادات حزب النور اجتماعاً مع قيادات جبهة الإنقاذ، مساء الخميس ، ولم ينته، حتى مثول الجريدة للطبع. وفى السياق ذاته، يكثف قيادات حزب الحرية والعدالة، ومنهم الدكتور محمد البلتاجى، أمين الحزب بالقاهرة، والدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذى للحزب، من اتصالاتهم بقيادات جبهة الإنقاذ، وقيادات ليبرالية، لإقناعهم بحضور الحوار والتوصل لتوافق حقيقى، وطلب قيادات الحزب من الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، وأبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، الاتصال بجميع القوى السياسية وتقديم ما لديهم من جهود لإقناع كل الأطراف بالحوار. وقال الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إن الضمانات التى يطالب بها البعض ولابد أن يتم عليها توافق موجودة فعلياً، بعدما أبدى الرئيس محمد مرسى استعداده التام لإجراء تغييرات شريطة التوافق على ذلك داخل الحوار، مشيراً إلى أن جميع الأطراف تمت دعوتها للجلوس على مائدة واحدة. وأضاف، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الرئيس لم يضع خطوطاً حمراء، وأعلن أكثر من مرة ترحيبه بجميع المبادرات بشرط التوافق داخل لجنة الحوار، مؤكداً أن الرئيس سيلتزم بالنتائج التى تصل إليها لجنة الحوار.
