تجددت أمس مظاهرات التأييد للرئيس حسنى مبارك خلال زيارته لواشنطن، فيما عقد ائتلاف المنظمات المصرية بالعاصمة الأمريكية مؤتمراً صحفياً، طالب خلاله الحضور الرئيس ب«مزيد من الحريات للشعب المصرى»، معتبرين أنه لا ينبغى لحكم عسكرى أن يستمر لقرون. وخصصت الجالية المصرية فى واشنطن ونيويورك ونيوجيرسى، عدداً من الأتوبيسات لنقل المشاركين فى مظاهرات التأييد إلى فندق الفورسيزون، حيث يقيم الرئيس مبارك، حاملين الأعلام واللافتات المؤيدة للرئيس، وتضمنت مظاهرة التأييد أيضاً عرضاً راقصاً لبعض العرائس والشخصيات الفلكلورية المصرية، التى رقصت على أنغام نانسى عجرم وعمرو دياب وسعد الصغير، ومن بين اللافتات والهتافات التى رددها المتظاهرون بالعربية «مصر مصر تحيا مصر، وبنحبك ياريس»، وبالإنجليزية «god bless Egypt». وقد شدت الهتافات والرقص وأصوات الغناء انتباه الأمريكيين، الذين اشتركوا فرحين بهذه المظاهرة، وقاموا بالرقص مع العرائس على أنغام الموسيقى. وسرعان ما أخبر رجال الأمن مسؤولى المظاهرة بانتهاء الوقت المخصص لها فى تمام الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر أمس بتوقيت واشنطن، وبالفعل قام المنظمون بإنهاء المظاهرة ودعوة المصريين إلى الصعود إلى الأتوبيسات وأخذ وجبات الغداء المخصصة لهم والاستعداد للتظاهر أمام البيت الأبيض فى اليوم التالى. من جانبه، قال عيد لبيب، رجل الأعمال الذى سافر إلى الولاياتالمتحدة ضمن وفد شعبى لدعم الرئيس وتأييده خلال الزيارة، إنهم التقوا بعض أقباط المهجر بهدف تهدئتهم بعيداً عن المظاهرات والاحتجاجات، مشيراً إلى أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى عقدت لقاء مع الوفد. وأضاف لبيب أن الأنبا يؤانس، سكرتير البابا شنودة، عقد لقاء أمس بكنيسة مارى مرقص بواشنطن بحضور نحو 500 من أقباط المهجر من بينهم مجدى رفلة، ومايكل منير، فضلاً عن علاء حسانين، عضو مجلس الشعب، وذلك لتهدئة الأقباط خلال زيارة الرئيس لأمريكا، للحفاظ على صورة مصر فى الخارج، وأوضح أن المشاركين فى اللقاء جددوا مطالبهم بسرعة إصدار قانون العبادة الموحد، وتمثيل الأقباط فى مجلس الشعب، وشغلهم الوظائف القيادية العليا، واتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاحتقان الطائفى بين المسلمين والمسيحيين. وقال علاء حسانين، عضو مجلس الشعب، إن أحداث «أبوفانا» غرب ملوى ودير أبوحنس والاحتقان الطائفى كانت ضمن لقاء الأنبا يؤانس مع أقباط المهجر، حيث تم توضيح الصورة الحقيقية بأنها «صراع على الأرض وليس على الدين»، لافتاً إلى أن الحضور أجمعوا على أهمية الوصول لحل للمشكلة وتقسيم الحدود وإنهاء النزاع الجنائى. فى سياق متصل، طالب الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، جماعة الإخوان فى مصر بالتوجه نحو العمل السياسى بعيداً عن أى منهج دينى، رافضاً وصف الإخوان بالمنظمات الإرهابية، مبرراً ذلك بأن الجماعة لا تنتهج مبدأ العنف. كما طالب إبراهيم الرئيس مبارك بمزيد من الحريات للشعب المصرى والحفاظ على حقوق الناس، تحسباً لأى فوضى قد تحدث داخل مصر بسبب الممارسات الأمنية وحالة الصدام المستمر مع أجهزة الشرطة. جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحفى الذى عقده ائتلاف المنظمات المصرية الأمريكية ظهراً أمس بتوقيت واشنطن، وبحضور 8 منظمات مصرية تشكل الائتلاف. قال كميل حليم، رئيس التجمع القبطى الأمريكى، إن مصر ودول الشرق الأوسط تعانى من حالة جوع للديمقراطية، مشدداً على أنه لا ينبغى لحكم عسكرى أن يستمر لعدة قرون. وطالب حليم بدستور حضارى يدخل مصر إلى عالم الديمقراطية فى مطلع القرن الحادى والعشرين، وقال: إن مليوناً ونصف مليون مصرى يعيشون فى أمريكا أقباطاً ومسلمين يسعون لمساندة المعارضة المصرية، بل إنهم يمثلون نواة فى المعارضة المصرية، مشدداً على أنهم معارضة مكملة للداخل.