وجه «ائتلاف المنظمات المصرية - الأمريكية» خطاباً للرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأول، يطالبه فيه بإثارة قضايا الإصلاح وقانون الطوارئ فى مصر مع الرئيس حسنى مبارك خلال زيارته المرتقبة لواشنطن يوم 26 مايو الجارى. وقالت وكالة «أمريكا إن أرابيك» إن الائتلاف يطالب أوباما بأن يثير مع مبارك قضايا إحياء الإصلاح، وإلغاء قانون الطوارئ، وجميع القوانين المقيدة للحريات، وإطلاق السجناء السياسيين، وإنشاء ديمقراطية حقيقية مبنية على السماح بالحريات العامة والدينية. كما دعا الائتلاف - الذى يضم تحالف المصريين - الأمريكيين، والمركز العالمى للقرآن والتجمع القبطى الأمريكى وجمعية المسلمين الأمريكيين ومركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وأصوات من أجل الديمقراطية فى مصر - الرئيس الأمريكى إلى «إثارة قضايا سيادة القانون واستقلال القضاء واحترام الحقوق الإنسانية وحقوق الأقليات». وعبر الائتلاف عن تفاؤله بقيادة أوباما وتطلعه «للدور الذى يلعبه فى تعزيز قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان عالمياً وفى العالم العربى ومصر بشكل محدد، باعتبار مصر مفتاح التغيير فى المنطقة». وأكد أن «الإصلاح السلمى هو ما يسعى إليه المصريون فى داخلها وخارجها، لتجنب عدم الاستقرار فى مصر والشرق الأوسط». من جانبه، اعتبر الدكتور صفى الدين حامد، الرئيس السابق والعضو الحالى فى مجلس إدارة تحالف المصريين - الأمريكيين، أن اختيار الرئيس الأمريكى باراك أوباما القاهرة ليلقى منها خطابه للعالم الإسلامى «ليس مكافأة» للدور المصرى، لكنه اعتراف بأهميته. وأعرب عن اعتقاده بأن داليا مجاهد، الباحثة المصرية فى شؤون الأديان، مستشارة الرئيس الأمريكى، وراء اختياره القاهرة لتكون منبراً سياسياً لخطابه الذى وعد بتوجيهه إلى العالم الإسلامى فى 4 يونيو المقبل. وأكد «حامد» فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم» أن الإدارة الأمريكية «براجماتية وعملية ولا تنظر للعواطف»، وأنه «بالنظر إلى الحقائق، فإن مصر، إلى جانب وزنها السياسى الكبير فى المنطقة، تتمتع بمكانة دينية عالية، نظراً لوجود الأزهر بها، الذى كان على مدى 10 قرون معهداً علمياً، يقوم بتخريج المئات من علماء الدين الإسلامى سنوياً فى كل أنحاء العالم». وطالب «حامد» النظام المصرى، بأن يتحمل مسؤولياته أمام العالم وأمام شعبه، من منطلق هذا الدور المحورى الذى تلعبه مصر عربياً وإسلامياً. وشدد فى هذا السياق على حق الجالية المصرية فى أمريكا فى مطالبة مبارك بعقد لقاء معها، منوهاً إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات كان فى كل زياراته للولايات المتحدةالأمريكية يخصص لقاء مع الجالية المصرية، خلافاً للرئيس مبارك، الذى «لم يكترث طوال 28 عاماً لمقابلة أى من أعضاء الجالية المصرية فى الولاياتالمتحدة». ورداً على سؤال حول ما إذا كان اختيار القاهرة يمثل ضربة لتحالف المصريين - الأمريكيين أو لائتلاف 28 فبراير، اللذين سبق أن طالبا أوباما بعدم زيارة أى عاصمة إسلامية لا تعتمد النظام الديمقراطى، قال «حامد» إن البيت الأبيض والكونجرس والمجتمع المدنى ووسائل الإعلام فى الولاياتالمتحدة تتفهم جيداً الوضع المتردى فى مصر على المستوى السياسى بشكل عام، وعلى صعيد حقوق الإنسان على وجه الخصوص.