توقع خبراء اقتصاديون استمرار ارتفاع أسعار السكر بنسبة 80% نتيجة نقص الإمدادات العالمية، حسب تقرير لمنظمة السكر الدولية. وذكرت شبكة «بلومبيرج» الإخبارية أن منظمة السكر الدولية تتوقع أن يفوق الطلب العالمى الإنتاج ب 5 ملايين طن مترى فى العام المالى المنتهى فى سبتمبر 2010. وتأتى التوقعات بعد أن شهدت أسعار السكر الخام بالفعل ارتفاعا حادا هذا العام بلغ 88%، مدفوعا بتوقعات بموسم قحط فى الهند، ثانى أكبر منتج فى العالم. فيما تشهد البرازيل، أكبر منتج للسكر، أمطارا غزيرة بلغت 4 أضعاف المعدلات المعتادة فى مثل هذا الوقت من العام، مما سيعوق موسم الحصاد. وأوضح مايكل كولمان، من مؤسسة «أيسلنج أناليتكس» لإدارة صناديق الاستثمار فى الطاقة والزراعة، أن «هناك فجوة فى الناتج العالمى دون حل واضح خلال الستة أو التسعة أشهر المقبلة». وقال كولمان إن محصول الهند، ثانى أكبر منتج، يتعرض لتهديد الجفاف، الأشد منذ 7 سنوات، وأضاف: «لا نتوقع أن يتجاوز الإنتاج أكثر من 15 إلى 16 مليون طن مترى». وأشار إلى أن «العالم بأسره يعتمد على البرازيل، إلا أن السؤال المطروح كم السكر الذى سينتج من قصب السكر، جراء تركيز المزارعين على إنتاج الإيثانول وإهمال هذا القطاع». وأجمع محللون على أن السكر بدأ «مشوارا طويلا» على نحو ما نحو الصعود للأعلى. وقال جيم روجرز، رئيس شركة استثمارات «روجرز» القابضة: «دون أى شك، الأسعار سترتفع كثيرا». ومن جهة أخرى، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من الإفراط فى التفاؤل، ومن التكهنات المتعجلة بشأن انتهاء الأزمة المالية فى البلاد.ورفضت ميركل فى حديث لمجلة «فوكوس» تحديد أى أرقام لمعدلات النمو فى ألمانيا. وأكدت ميركل أن الأزمة الاقتصادية العالمية ليست فقط أسوأ أزمة اقتصادية فى تاريخ ألمانيا عبر 60 عاما وإنما أيضا أول تجربة مشتركة فى ألمانيا بعد الوحدة. واعترفت المستشارة ميركل بصعوبة توقع مسار النمو فى الدول الاقتصادية الكبيرة، وتأثير ذلك على سوق العمل. وأكدت المستشارة الألمانية أن فرض ضرائب مرتفعة لمواجهة ارتفاع نسبة الديون العامة فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها ألمانيا، سيكون «الطريق الخاطئ».