استهل مبعوث الرئيس الأمريكى للشرق الأوسط، جورج ميتشل، ثانى زيارة له إلى دمشق بدعوته كل من سوريا وإسرائيل إلى استئناف مباحثاتهما من أجل التوصل إلى سلام شامل، ووصف المحادثات التى أجراها مع الرئيس السورى بشار الأسد أمس بأنها كانت «صريحة وإيجابية». والتقى ميتشل الرئيس السورى فى اجتماعين كان الأول موسعًا ضم من الجانب السورى وزير الخارجية وليد المعلم، ومستشارة الرئيس للشؤون السياسية والإعلامية بثينة شعبان، ونائب وزير الخارجية فيصل مقداد، ومن الجانب الأمريكى مستشار ميتشل لملف سوريا ولبنان فريدريك هوف، وكبير مستشارى الشرق الأوسط فى مجلس الأمن القومى دان شابيرو، بينما كان الاجتماع الآخر مغلقًا اقتصر على الرئيس السورى والسيناتور الأمريكى. وقال ميتشل فى تصريحات للصحفيين إنه نقل للأسد تصميم الرئيس الأمريكى باراك أوباما على تسهيل الوصول إلى سلام شامل حقيقى بين العرب وإسرائيل، وهذا السلام يعنى سلامًا بين الفلسطينيين وسوريا ولبنان وبين الإسرائيليين، وبالطبع- فى النهاية- تطبيعًا كاملًا للعلاقات بين إسرائيل وكل الدول فى المنطقة، وهو ما تدعو إليه مبادرة السلام العربية وهو أيضا الغاية القصوى التى نسعى إليها فى جهودنا. وأضاف: «فيما يخص السلام السورى- الإسرائيلى، فإن هدفنا القريب هو استئناف المفاوضات بين الطرفين، حيث إن السلام الشامل هو الطريقة الوحيدة لضمان الاستقرار والأمن والازدهار لكل دول المنطقة». من جانبها، وصفت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للأسد أجواء المباحثات بين الرئيس السورى والمبعوث الأمريكى بأنها إيجابية وودية، وأشارت إلى أن ميتشل نقل إلى الرئيس الأسد تحيات أوباما.
