التقى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل مع الرئيس المصري حسني مبارك يوم الإثنين في القاهرة محطته الأخيرة في المنطقة لإحياء محادثات السلام. ووصل ميتشل إلى مصر بعد أن أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في تل أبيب. وقال ميتشل في دمشق أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مصمم إلى التوصل إلى سلام شامل بين إسرائيل وجيرانها العرب من أجل إحلال "الاستقرار والأمن والرخاء". وأضاف "للنجاح في ذلك ، نحن بحاجة إلى العرب والإسرائيليين من أجل التوصل إلى سلام شامل". وقال ميتشل فى تصريحات صحفية عقب المقابلة إنه أجرى مباحثات بناءة مع الرئيس مبارك تتسم بالشفافية حول عدد من القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط . وأعرب عن سعادته بالعودة إلى مصر مرة أخرى لاستكمال المشاورات حول إحياء عملية السلام ، وقدم الشكر نيابة عن الرئيس الأمريكي أوباما والشعب الأمريكى وحكومته لمصر لما أظهرته من قيادة وريادة في المساعدة والمساندة لتحقيق السلام الشامل بالمنطقة ، موضحا أن مفهومه للسلام الشامل يعني تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وسوريا ولبنان وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وجميع دول المنطقة . وقال ميتشل إنه لتحقيق هذا الهدف يستلزم بدء مفاوضات بين مختلف الأطراف للمساعدة على تحقيق إتصالات ذات مغزى ، وللتوصل إلى مفاوضات جادة وناجحة يجب على دول المنطقة أن تقوم بخطوات مهمة وإيجابية . وأشار ميتشل إلى انه أجرى مباحثات مكثفة مع المسئولين الإسرائيليين يعتقد بأنها ستساعد على بدء هذه الإتصالات ، وقال إنه سيستكمل هذه المباحثات عند لقائه يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ، مشيرا إلى أنه سيتوجه بعد ذلك إلى البحرين. وتشكل جولة ميتشل جزءا من حملة دبلوماسية أمريكية واسعة تشمل زيارة لوزير الدفاع روبرت جيتس إلى إسرائيل الإثنين وزيارة لمستشار الأمن القومي جيمس جونز إلى المنطقة الثلاثاء.