أعلن مسؤولون إيرانيون، أمس، العثور على الصندوقين الأسودين الخاصين بطائرة الركاب التابعة لشركة «كاسبيان إيرلاينز» الإيرانية والتى تحطمت شمال غربى إيران، أمس الأول، مما أسفر عن مقتل 168 شخصًا كانوا على متنها. وذكر التليفزيون الإيرانى الرسمى الناطق بالإنجليزية «برس تى. فى» أن السلطات الإيرانية استعادت الصندوقين الأسودين للطائرة التى تحطمت وهى فى طريقها إلى يريفان عاصمة أرمينيا بعدما شبت فيها النار فى الجو وسقطت فى منطقة زراعية، ويأمل المحققون الإيرانيون فى أن يساعد العثور على الصندوقين الأسودين فى التعرف على سبب تحطم الطائرة. ونقلت تقارير صحفية عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا الطائرة وهى تحلق ومقدمتها متجهة للأسفل وقد اشتعلت النيران فى ذيلها. وأظهر التليفزيون الإيرانى مشاهد من موقع الحادث، مشيرًا إلى أن حطام الطائرة تطاير على مساحة كبيرة. كما أفادت الأنباء بأن غالبية ركاب الطائرة المنكوبة هم من الأرمن المتوجهين إلى بلادهم. ولم تصدر حتى الآن أى معلومات عن سبب الحادث الذى حصل بعد وقت قليل من إقلاع الطائرة، وقال الناطق باسم هيئة الطيران المدنى الإيرانى «إن الطائرة هوت بعد 16 دقيقة فقط من إقلاعها من مطار الإمام الخمينى». وفى غضون ذلك، أعربت الولاياتالمتحدة عن مواساتها للشعب الإيرانى فى ضحايا الطائرة الإيرانية وقدمت عزاءها لعائلات الضحايا. وقالت وزارة الخارجية: «نعمل من خلال السفارة الأمريكية فى يريفيان والمكتب السويسرى لرعاية المصالح الأمريكية فى طهران لتقرير ما إذا كان هناك أى أمريكى ضمن الضحايا». بدروها، قالت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبى فى بيان: «نتوجه لشعب وحكومة إيران بتعازينا الصادقة، ونعرب عن تعاطفنا العميق مع عائلات وأصدقاء ضحايا هذا الحادث الفظيع». ووجه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، خافيير سولانا، رسالة «تعاز» إلى عائلات الضحايا وكذلك إلى حكومة إيران. كما أعرب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، باسم السلطات التنفيذية للاتحاد الأوروبى عن «تضامنه مع الشعب الإيرانى فى لحظة الحزن هذه». بدورها، قالت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية، بينيتا فيريرو فالدنر، إنها «تتعاطف مع عائلات» ضحايا الحادث، آملة أن «يتم قريبًا تحديد أسباب هذه المأساة».