كشفت السلطات الأمريكية عن محاولة باكستاني تجنيد أشخاصًا لاغتيال شخصيات أمريكية بارزة بينهم الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عالمية، اليوم الأربعاء. وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الرجل الباكستاني يدعى آصف ميرشانت (46 عاما)، فيما أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن الرجل مشتبه في ارتباطه بإيران، والذي اعتقلته السلطات الأمريكية في يوليو الماضي. ووفقا لتقارير إعلامية عالمية، فإن «ميرشانت» سعى إلى تجنيد أشخاص في الولاياتالمتحدة لتنفيذ المؤامرة، ردًا على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني على يد الولاياتالمتحدة في عام 2020، ولم تذكر وثائق أسماء الأهداف المزعومة للمؤامرة. وأحبط مسؤولو إنفاذ القانون خطة «ميرشانت» قبل تنفيذ أي هجوم، حيث أبلغ أحد الأفراد الذين اتصل بهم «ميرشانت» في أبريل الماضي، للمساعدة في تنفيذ أحد العمليات، عن أنشطته لسلطات إنفاذ القانون وأصبح «المبلغ» مخبرًا سريًا. وقال ممثلو الادعاء الأمريكي، أن «ميرشانت» أمضى بعض الوقت في إيران قبل السفر إلى الولاياتالمتحدة من باكستان، حيث اوضح المدعي العام، ميريك جارلاند في بيان: «على مدى سنوات، تعمل وزارة العدل بقوة لمواجهة جهود إيران الصارخة والمتواصلة للانتقام من المسؤولين العموميين الأمريكيين لمقتل الجنرال الإيراني سليماني». وأشار جارلاند إلى أن المحققين لم يجدوا أي دليل على أن ميرشانت كان له أي صلة بإطلاق النار الذي نفذ ضد دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا الشهر الماضي. ويعتقد محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي أن دونالد ترامب، الذي وافق على تنفيذ الضربة بطائرة بدون طيار ضد سليماني، ومسؤولين آخرين حاليين وسابقين في الحكومة، كانوا الأهداف المقصودة ل«المؤامرة»، وفقا لما نقلته شبكة «سي إن إن» نقلًا عن مسؤول أمريكي. وكان ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقررة في 5 نوفمبر المقبل، قد أصيب في محاولة اغتيال في تجمع انتخابي في بنسلفانيا الشهر الماضي. وفي ذلك الوقت، رفضت البعثة الإيرانية لدى الأممالمتحدة هذه الاتهامات ووصفتها بأنها «لا أساس لها من الصحة وخبيثة».