طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، مساء الثلاثاء، الرئيس محمد مرسي بكشف المؤمرات التي تحيط بالبلاد، مضيفًا: «لو هناك مؤامرة بالفعل، فكان يجب إعلامنا بها مثلما فعل الرئيس السادات من قبل»، في إشارة منه لأحداث «ثورة التصحيح» في مايو 1971. ورفض «أبو الفتوح،» وصفه بأنه «يمسك العصا من المنتصف» في مواقفه السياسية، مشيرًا إلى أنه منذ بدء عمله العام والسياسي يقول ما يرضي ضميره، و«هو ما كان يغضب البعض أحيانًا»، حسب تعبيره. واعتبر «أبو الفتوح» في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة «MBC مصر»، مع الإعلامية منى الشاذلي أن الشباب كان لهم الفضل بعد الله في القيام بثورة 25 يناير، مؤكدًا أنه قرر الاشتراك وقتها في الثورة من نفسه مذكرًا أن رأي جماعة الإخوان المسلمين في النزول للمشاركة في المظاهرات كان في يوم 28 يناير «جمعة الغضب»، مضيفًا: «كان هناك تردد في اتخاذ قرار النزول يوم 25 يناير». وقال: «أنا مش مع القسمة، وضد الاستقطاب وتقسيم المجتمع المصري»، مشددًا على ضرورة فصل العمل الحزبي عن الدعوي، داعيًا التيارات الدينية بقوله: «خليكم في دوركم الدعوي»، وأن تتولى الأحزاب العمل السياسي، كما أكد موافقته في الوقت نفسه على أن تظل جماعة الإخوان المسلمين «جماعة دعوية» لا تقحم نفسها في العمل السياسي. وحول موقفه من دستور البلاد، قال «أبو الفتوح»: «يجب أن نسلك الطريق السلمي والديمقراطي لتغيير الدستور والاعتراض على الرئيس»، معتبرًا أن الطريق الوحيد لإسقاط الرئيس هو «صندوق الانتخابات»، كما أشار إلى أنه دعا إلى الخروج ورفض الدستور «إذا استمرت فيه الهيمنة العسكرية». ولفت «أبو الفتوح» إلى تسجيل اعتراضه على بعض المواد في الدستور مشددًا في الوقت نفسه على أنه لا ينكر وجود «مواد جيدة» في الدستور. وحول الانتخابات البرلمانية المقبلة أشار «أبو الفتوح» إلى رفضه الدخول في تحالفات انتخابية قائمة على الاستقطاب، كما أعلن رفضه التحالف مع «الفلول»، مشددًا على أنه لم يتحالف مع جبهة الإنقاذ الوطني اعتراضًا على تواجد بعض الفلول. وعن توجيه اتهامات بالتخوين للدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، لفت «أبو الفتوح» إلى أنه أيا كان الاختلاف فيجب ألا يؤدي الأمر للسب أو التخوين أو الاتهام أو التجريح أو أي من تلك الأشياء.
