مفاجآت عديدة شهدتها الساعات الأخيرة التى سبقت حفل تأبين وجنازة مطرب البوب الأمريكى «مايكل جاكسون» الذى توفى الخميس قبل الماضى عن 50 عاماً إثر سكتة قلبية، حيث أعلنت زوجته السابقة «ديبى روى» عن تغيبها عن الجنازة وتراجعها عن حضورها لأنها رأت أن ذلك سيكون «تشويشاً لا داعى له»، وأنها ستحيى ذكرى طليقها الراحل بشكل خاص. كما أعلنت الممثلة الشهيرة «إليزابيث تيلور» التى عرفت بصداقتها الوطيدة ل«جاكسون» تغيبها عن المشاركة فى جنازته قائلة على صفحتها بموقع «تويتر»: رفضت تلبية الدعوة لإلقاء كلمة فى الجنازة إلا أننى لم أرغب فى المشاركة فى السيرك الشعبى فى مركز «ستابلس»، ولا أعتقد أن «مايكل» كان يرغب فى أن أشارك ألمى مع ملايين الأشخاص، فهذه مشاعر خاصة بيننا وليست شيئاً يعرض على الملأ»، وانتقدت «إليزابيث» طريقة تعامل أسرة «جاكسون» مع جنازته من خلال إقامة حفل صاخب يحضره آلاف الأشخاص، ويشاهده أكثر من 750 مليون شخص حول العالم. وفى مفاجأة من نوع آخر وصادمة لوالدة «جاكسون» سحب القضاء الأمريكى الوصاية المؤقتة لها على أمواله والتى كانت محكمة لوس أنجلوس قد قررتها لها الأسبوع الماضى، لتخولها إلى المحامى «جون برانكا» والمنتج الموسيقى «جون ماكلين» بالشركة المنتجة لألبومات «جاكسون» الأخيرة، بناء على وصية قدماها إلى المحكمة كان «جاكسون» قد وقعها عام 2002. وقد توافد منذ صباح أمس الآلاف من عشاق «جاكسون» لتوديعه، كما وصل أقاربه إلى مدافن «حديقة فورست لاون التذكارية» فى تلال هوليوود بمدينة لوس أنجلوس والمعروفة بمقبرة النجوم. وارتدى بعض عشاق «جاكسون» الكمامات الواقية خوفاً من الإصابة بأنفلونزا الخنازير خلال هذه التجمعات الكبيرة، ووصفت وسائل الإعلام مراسم الحفل والإجراءات الأمنية خلاله بأنها الأضخم التى تشهدها المدينة، كما بث 50 مسرحاً الحفل عبر شاشاته مجانا، وقضى كثير من عشاقه ساعات طويلة فى تزيين جدران وواجهات المبانى المحيطة بصور ورسومات تضم اسمه، كما افترش كثير منهم الأرض انتظاراً لحفل التأبين، والطريف أن بعضهم حاول تمرير رأسه عبر الأعمدة الحديدية لأسوار مقبرة «حديقة فورست لاون التذكارية» لاختلاس النظرات نحو مراسم دفنه، ووقف بعضهم يذرفون الدموع حزناً على رحيل مطربهم المفضل، وواسى بعضهم البعض، ووضعوا هدايا تذكارية ل«جاكسون» بجوار أسوار المقبرة مع كلمات رثاء، وارتدى كثير منهم ملابس أشبه بملابس «جاكسون»، واستغلت المحال التجارية فى المنطقة الحدث فى بيع تى شيرتات تحمل صوره، مشيرة إلى بيعها بأسعار مخفضة، كما طرحت دمية «جاكسون» بالأسواق.