نفى وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أنه يعتزم أن يقدم خلال محادثاته مع المسؤولين الأمريكيين فى واشنطن اليوم طرحا «توفيقيا» جديدا، يقتصر على وقف أعمال البناء والتوسعة فى المستوطنات لمدة 3 أشهر فقط، بهدف تجاوز الخلافات مع الإدارة الأمريكية حول قضية الاستيطان. كانت الصحيفة قد أشارت إلى أن هذا الطرح، سيقدمه باراك خلال لقائه المبعوث الأمريكى الخاص للسلام جورج ميتشل، موضحة أنه ينص على تجميد جميع أعمال البناء فى المستوطنات، بما فيها البناء الذى تقول إسرائيل إنه يأتى لتلبية احتياجات النمو الطبيعى للمستوطنين، لمدة 3 أشهر، وأضافت أنه لن تستثنى من هذا التجميد سوى 2000 وحدة سكنية قيد الإنشاء حاليا. من جانبها، أعربت مصادر إسرائيلية مسؤولة طبقا لراديو «صوت إسرائيل» عن أملها فى أن يتيح هذا الموقف تجاوز الفتور الحالى الذى يعترى العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية، ومن ثم استئناف المحادثات مع الجانب الفلسطينى. فى غضون ذلك، دعا أحمد قريع، رئيس الوفد الفلسطينى لمفاوضات الوضع النهائى، الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى التدخل العاجل لوقف الممارسات الإسرائيلية للاستيلاء على ما مساحته أكثر من 139 ألف دونم من الأراضى الفلسطينية فى المنطقة الشرقية بالضفة الغربية، بحجة أنها متروكة. وحذر قريع المجتمع الدولى من خطورة استمرار عمليات مصادرة الأراضى والتوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية ومدينة القدس، مشيرا إلى أن اعلان إسرائيل نيتها مصادرة أكثر من 139 ألف دونم من أراضى النبى موسى والبحر الميت ما هو إلا استكمال لمخطط الكانتونات وتقطيع أوصال الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن زيارة الرئيس شيمون بيريز إلى أذربيجان أمس ستكون أول زيارة رسمية لشخصية إسرائيلية رفيعة المستوى إلى هذه الدولة، وأوضحت الصحيفة أن بعض الزعماء البارزين بالمجلس الأعلى للحزب الإسلامى فى أذربيجان احتجوا على هذه الزيارة، التى «ستدمر الصورة الدولية لأذربيجان كدولة إسلامية، كما تعد إهانة للعالم الإسلامى».