أكد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن موقفه هو انه لا تغيير في سياسة اسرائيل فيما يتعلق بالقدس، وهو نفسه موقف جميع الحكومات الاسرائيلية منذ 24 عاما. جاء ذلك فى بيان اصدره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي اليوم الجمعة غداة عودة نيتانياهو من زيارة الى الولاياتالمتحدة التقى خلالها مع الرئيس باراك اوباما. وقال نير حيفتس الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الرئيس الامريكي باراك اوباما وافق على استمرار البناء الاستيطاني في القدسالشرقية خلال اجتماعه الاخير مع بنيامين نتنياهو. واضاف حيفتس فى تصريح نقلته الاذاعة الاسرائيلية الرسمية انه يوجد خلافات بين الادارة الامريكية واسرائيل حول سبل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. لكن الولاياتالمتحدة لا تختلف مع اسرائيل حول استمرار البناء في القدسالشرقية. وتابع ان نتنياهو اتفق مع اوباما على ان تواصل اسرائيل اعمال البناء في الاحياء الشرقية من اورشليم القدس. و فى السياق نفسه، قال أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي أنه لا يمكن لإسرائيل التنازل عن البناء فى شرقي القدس على اعتبار المدينة "عاصمة لإسرائيل وليست مستوطنة" على حد قوله. وأضاف ليبرمان في حديث للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية أن إسرائيل لا تريد خوض أي مواجهة مع الإدارة الأمريكية، لكنها لن تتنازل عن حقها الأساسي في "تطوير العاصمة". وعلى صلة بالموضوع، قال مارك ريغف الناطق باسم رئاسة الوزراء الاسرائيلية ان اسرائيل والولاياتالمتحدة لم تتوصلا الى اتفاق بالنسبة لموضوع البناء في شرق القدس. وكان نتنياهو قد عاد مساء أمس الخميس الى اسرائيل بعد زيارة الى الولاياتالمتحدة جرت في اجواء متوترة ولم تسمح بحل الازمة مع ادارة الرئيس باراك اوباما ما يطرح شكوكا حول تحريك المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية. وكانت اسرائيل وبضغوط من الولاياتالمتحدة اعلنت في نوفمبر من العام الماضي وقفا محدودا ومؤقتا لمدة عشرة اشهر للبناء في الضفة الغربيةالمحتلة . الا ان هذا الوقف لا يشمل القدسالشرقية حيث تسعى اسرائيل لمواصلة اعمال بناء مساكن لليهود فيها وفى المستوطنات المحيطة بها. وقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الجمعة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطرح خطة سلام أمريكية إذا لم يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ردودا مرضية للادارة الأمريكية من شأنها أن تشكل أساسا لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين. ونقل راديو "إسرائيل" عن الصحيفة قولها إن من بين بنود الخطة الأمريكية إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 76 مع إدخال بعض التعديلات التي تمكن إسرائيل من ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة وذلك مقابل نقل أراض بديلة إلى الدولة الفلسطينية. كما تنص الخطة على ممارسة الضغوط على حركة حماس للاستجابة لشروط الرباعية الدولية ولتصبح الحركة جزءا من العملية في المنطقة بعد ان تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف. وأفادت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك سيوصي أعضاء المنتدى الوزاري بالاستجابة للمطالب الامريكية ليتسنى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. واشارت الصحيفة إلى أن باراك يعتقد ان رفض مطالب أوباما قد يؤدي إلى حدوث قطيعة في العلاقات مع الإدارة الأمريكية مما سيمس بالمصالح الاكثر حيوية لأمن إسرائيل.