أعلنت تركيا استعدادها لاستئناف وساطتها فى محادثات السلام غير المباشرة المعلقة بين إسرائيل وسوريا رغم أن الجانبين أبديا تشاؤما بشأن احتمالات تواصلها بعد وصول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. وقال وزير خارجية تركيا أحمد داوود أجلو فى الأممالمتحدة «يمكن أن نبدأ عندما يكون الطرفان مستعدين وتركيا مستعدة للمساهمة فى هذه العملية المهمة جدا للاستقرار الإقليمى». وأجرت حكومة الوسط السابقة فى إسرائيل المحادثات مع سوريا العام الماضى لكن دمشق جمدت الاتصالات احتجاجا على الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وتطالب سوريا باستعادة مرتفعات الجولان التى احتلتها إسرائيل فى حرب 1967 وتريد إسرائيل اتفاقا للسلام يتضمن اعترافا دبلوماسيا من جانب سوريا وتنازلات سياسية أخرى، لكن إسرائيل قالت إن الرئيس السورى بشار الأسد لا يريد اتفاقا للسلام وطالبت دمشق بالكف عن الإصرار على إعادة الجولان كشرط مسبق للمحادثات. وقلل الأسد الشهر الماضى من احتمال استئناف المحادثات قائلا إنه «لا يوجد شريك» لسوريا، بينما قال أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى إن استئناف المحادثات مع سوريا تأخر بسبب «مناورات سوريا»، وأن المطالبة بأننا يجب أن نوافق مقدما على العودة إلى حدود ما قبل عام 1967 ليست منطقية.
