لم يختلف حال المصلين الأقباط فى قداس الأحد فى كنيسة «المرعشلى» فى الزمالك عن المصلين المسلمين فى مساجد المرعشلى الجمعة الماضى، حيث لم يهتم أحد من المصلين الأرثوذكس، أمس، بوضع كمامات للوقاية من أنفلونزا الخنازير باستثناء أحد كبار السن، وتبادل المصلون فيما بينهم القبلات والمصافحة عقب القداس، وإن كان العدد أقل نسبياً مما هو متعارف عليه أيام الآحاد. بدأ القداس فى الثامنة من صباح أمس واستمر حتى العاشرة والنصف، وبدت الحياة فى شارع المرعشلى وأمام الكنيسة هادئة رغم ما تبعده الكنيسة من خطوات قلائل عن مقر طلبة الجامعة الأمريكية، ولم تهتم العظة الأسبوعية للأب بولا، قس الكنيسة، بقضية أنفلونزا الخنازير لا من قريب أو بعيد، وإنما تناولت العظة أهمية أن يثق العبد فى ربه وضرورة أن يزيد من الدعاء له لأن كثرة الدعاء تحقق الطلب، وضرب مثالاً بزائر يزور الإنسان فى منتصف الليل فلا يجد لديه مأكولات، فيذهب صاحب البيت إلى جاره لطلب المساعدة منه، فيجيبه الجار ليس لعامل الجيرة فقط، وإنما لعامل الإلحاح فى الطلب. من جهة أخرى، حضرت «المصرى اليوم» القداس داخل الكنيسة التى يتردد عليها طلبة الجامعة الأمريكية فى الزمالك، وهى كنيسة «الأنجلو» التى تتبع الطائفة الإنجيلية، وهى كنيسة صغيرة تخدم الأجانب من أهالى منطقة الزمالك وتقع داخل المدرسة الإنجيلية فى أحد الشوارع المتفرعة من شارع 26 يوليو.. بدأ القداس فى الكنيسة الإنجيلية فى نحو العاشرة صباحا واستمر حتى الثانية عشرة ظهراً، وتميز بقلة أعداد المصلين داخله بصورة كبيرة وكان جميعهم من الأجانب. وصرح بعض الأهالى بأن طلبة الجامعة الأمريكية اعتادوا زيارة كنيسة الأنجلو طوال فترات إقامتهم فى مصر، وأنه لم يهتم أحد من مسؤولى وزارة الصحة بزيارة الكنيسة ومعرفة المترددين عليها، لأنها تقع داخل المدرسة، وغير معروفة سوى لعدد قليل من الأهالى، وتناول الأساقفة خلال القداس فكرة الدعوة إلى التوحد العالمى، وإنقاذ البشرية من الآلام التى يعانون منها، وتناوب الكلمة أكثر من متحدث بينهم أمريكى.