أظهر مسح أجراه الاتحاد الأوروبى أن نحو ثلث المسلمين المقيمين فى دول الاتحاد الأوروبى يشعرون أن تمييزا يمارس ضدهم، وأكد المسلمون فى 14 من دول الاتحاد أنهم يتعرضون للتمييز، لا بسبب دينهم، بل بسبب انتمائهم العرقى، بحسب الدراسة التى أجرتها الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية، التى توصلت لهذه النتائج من خلال دراسة لحالات التمييز والجرائم العنصرية التى استهدفت المهاجرين والأقليات العرقية شارك فيها حوالى 28500 شخص عام 2008. وأنجز الشق المتعلق بالمسلمين المهاجرين والأقليات العرقية بين 28 أبريل و5 نوفمبر 2008، وجاء فى بيان أن «النتائج تشير إلى أن ما يتعرض له المسلمون من تمييز ليس أكثر مما تتعرض له أقليات أخرى مشاركة»، وأضاف أنهم «يعتبرون أن دينهم ليس سبب التمييز الذى يتعرضون إليه، وتشير النتائج أيضا إلى أن الأزياء التقليدية أو الدينية لا ترفع من احتمال تعرضهم للتمييز». وأفادت الدراسة بأن «مسلماً من أصل 3 كمعدل (34 % من الرجال، و26% من النساء) قالوا إنهم تعرضوا للتمييز فى الأشهر ال12 الأخيرة»، واعتبر 10% منهم أن هذا التمييز سببه دينهم، مقابل 23% يعتقدون أنه أصلهم العرقى، بينما اعتبر الباقون أن السببين واردان، بلا تحديد أيهما، أو جمعهما معاً. وتشمل العينة المشاركة 14 دولة من الاتحاد الأوروبى هى النمسا، بلجيكا، بلغاريا، الدنمارك، ألمانيا، فنلندا، فرنسا، إيطاليا، لوكسمبورج، مالطا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، وهولندا، وولد 24% من المسلمين المشاركين فى الدول الأوروبية التى يقيمون فيها، فيما يعيش 52% منهم فى هذه الدول منذ أكثر من 10 سنوات.