قرر الأنبا مكسيموس، رئيس مجمع أساقفة القديس إثناسيوس الرسولى بمصر، تقسيم قناة «الراعى الصالح» الفضائية، لتصبح قناتين: الأولى مسيحية والثانية ثقافية. وذكر المكتب الإعلامى لمجمع القديس إثناسيوس، فى بيان له، أن هذا الفصل تم لكى يكون هناك وضوح فى الأهداف والتوجهات، ونوعية البرامج، بالإضافة إلى تركيز القناة المسيحية على أهدافها الكنسية. وأوضح البيان أن القناة المسيحية بدأت إرسالها التجريبى فعليا على القمر الصناعى هوت بيرد بتردد 11566، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاحها رسميا من قبل الانبا مكسيموس يوم الاحد الموافق31 مايو الجارى. وكشف البيان عن تسليم إدارة القناة الثقافية إلى منتدى حوار المصريين برئاسة الدكتور مصطفى النبراوى، على أن يتم البث على نفس التردد بنظام اقتسام الوقت. وصرح النبراوى ل»المصرى اليوم» بأن القناة الثقافية ستبدأ إرسالها منتصف الشهر المقبل وهدفها «إعادة مفهوم المصرية، وإعلاء شأن المواطنة والمواطن مرة أخرى بعيدا عن الصبغات الدينية»، مشيرا إلى أنها ستضم العديد من المصريين من ألوان الطيف السياسى والدينى. وأكد النبراوى أن القناة الثقافية لن يكون لها اى علاقة بخلافات الانبا مكسيموس مع بعض المذاهب المسيحية الأخرى، وقال: «سنسعى الى ترسيخ كيفية ادارة الخلاف فى وجهات النظر بما يثرى المجتمع ويدفعه للامام بعيد عن المهاترات». واستبعد النبراوى وجود أى اعتراض على القناة من الكنيسة الارثوذكسية، مشددا على ان القناة ستكون متاحة للجميع ولن يكون لها أى أبعاد دينية، لافتا إلى أنه «سيكون هناك فى البداية عبء على القائمين عليها، يتمثل فى إقناع المشاهدين بالفصل بين القناة الدينية والقناة الثقافية، خاصة أن الاثنين على نفس التردد».