رفض الأنبا مكسيموس، رئيس مجمع أثناسيوس الرسولى، ما سماه «خرافات المنحرفين» حول تأليه السيدة العذراء، مؤكداً أن أولهم – حسب قوله – «نسطور» (أحد المهرطقين فى عصر الكنيسة الأول)، الذى قاطعته الكنيسة الجامعة فى القسطنطينية، فهرب إلى إيران ولجأ لملك فارس، ومن هناك بث تعاليمه وافتراءاته على الكنيسة، «حسب مكسيموس». وقال مكسيموس - خلال قداس الاحتفال بعيد الميلاد بكاتدرائيته فى المقطم مساء أمس الأول - : «الأقباط لا يؤمنون بثلاثة آلهة، وإنما يؤمنون بإله واحد لا نهائى غير محدود، وهو الواحد الكلى». وأوضح مكسيموس - خلال القداس، الذى حضره ما يقرب من 1000 قبطى، إضافة إلى أعضاء أساقفة مجمعه المقدس بمصر، بينهم الأنبا إبرام والأنبا بطرس - أن الحديث عن اعتقاد التجسد لدى الأقباط يعد أكثر الموضوعات تعقيداً بين الفكرين المسيحى والإسلامى، لأن القرآن – حسب قوله – لا يعترف بالتجسد. وقال: «على الجانب الآخر أنا أرفض قيام البعض باجتزاء بعض آيات القرآن لإثبات التجسد من خلاله، باعتبار ذلك نوعاً من العبث وعدم الأمانة، فعندما نتحدث عن حوار للأديان فعلينا أن نقبل اختلاف الآخر ونحترم إيمانه»، مشدداً على أنه يحترم المسلمين ورسول الإسلام. وبدأ الاحتفال فى كاتدرائية المقطم فى التاسعة مساء واستمر حتى منتصف الليل وتم نقله مباشرة على قناة الراعى الصالح التابعة لكنيسة الأنبا مكسيموس، وتم القداس بنفس طقوس قداس الكنيسة القبطية، فيما عدا ارتداء ماكسيموس لزى أحمر مخالف لزى البابا شنودة الذهبى، إضافة إلى التفاف الشمامسة حول الهيكل على شكل حرف «M» فى إشارة إلى اسم مكسيموس والذى يعنى «الأعظم». وأشار مكسيموس فى نهاية الحفل إلى اعتماد جامعة أكسفورد معهد القديس أثناسيوس التابع له كواحد من معاهدها اللاهوتية فى العالم، واختياره ليكون عميدا له، معلنا أنه سيفتح الباب لجميع دارسى اللاهوت فى مصر لاستكمال دراستهم اللاهوتية بجامعة أكسفورد من خلال معهد القديس أثناسيوس طبقا لقواعد أكسفورد.