قررت نيابة السيدة زينب، الاربعاء ، حبس عامل بمعهد السكر 4 أيام على ذمة التحقيقات لقيامه بالتعدى الجنسى على مريضة داخل غرفة العناية المركزة بالمعهد، وأصيب المتهم بحالة من الارتباك والشعور بالندم، خاصة عندما استعرض مصير زوجته وأولاده، ونظرة الأهالى إليهم. «المصرى اليوم» التقت المتهم، الذى حاول الإنكار فى بداية الأمر، إلا أنه اعترف بارتكابه أبشع الجرائم. قال المتهم: «أعمل بعقد فى معهد السكر منذ أكثر من عام، حصلت على وعد من رؤسائى فى العمل منذ 3 سنوات بتعيينى خلال هذا الشهر (يناير 2013)، أنجبت طفلة 3 سنوات، وولداً عمره عام، خرجت من التعليم فى الصف السادس الابتدائى بسبب ظروفى الصعبة، فقررت الالتحاق بالعمل فى معهد السكر ضمن عمال النظافة كى أضمن مستقبلا لأولادى وزوجتى». أضاف: «يوم الواقعة دخلت مريضة السكر غرفة العمليات فى غيبوبة تامة بعد أن داهمتها (نوبة السكر)، تم تخديرها وخضعت لجراحة، انصرف الجميع باستثنائى وعامل آخر، دخلت على المريضة غرفتها فشاهدتها فى حالة إعياء، تتقلب يميناً ويساراً من شدة الألم وتتحدث بكلمات غير مفهومة لأنها كانت تحت تأثير المخدر، اقتربت منها ولمست جسدها فتأكدت أنها لم تفق من تأثير المخدر». وتابع المتهم: «لا أدرى كيف حدث ذلك، فأنا فى طريقى للتثبيت فى وظيفتى وأنا رجل بسيط إن ثبتت الواقعة سيضيع مستقبلى ومستقبل أطفالى، وقال إنه تعامل مع المريضة حتى أشبع غريزته وإنها بدأت تشعر به أثناء تعامله معها وبدأت تقاومه، إلا أن مقاومتها كانت ضعيفة بسبب حالة الإعياء الشديدة التى انتابتها فى ذلك التوقيت. واستطرد المتهم: «صرخت فى وجهى وحاولت كتم أنفاسى كى تمنعنى لكنها لم تستطع وكذلك لم تصرخ لتستغيث بآخرين خوفاً من الفضيحة، وهو ما شجعنى على استكمال فعلتى حتى النهاية». أضاف: «لم تكن لى سوى سابقة واحدة لم يتم تسجيل محضر رسمى بها وهى أننى تحرشت بمريضة أثناء نومها، وعندما شعرت بى استغاثت، لكنها لم تحرر محضراً ضدى». فى نفس السياق، أكد المقدم محمد الشرقاوى، رئيس مباحث السيدة زينب، أن المتهم ارتكب الواقعة وأن المريضة حضرت إلى القسم بصحبة أسرتها وحررت محضراً ضده، اتهمته فيه بالتحرش بها خوفاً من الفضيحة لكنها عدلت عن أقوالها وأكدت واقعة التعدى عليها تحت تأثير المخدر عليها. وأكد رئيس المباحث أن المتهم سبق أن كرر الفعل مع مريضة أخرى لكنه فى الواقعة الأولى لم يخضع لتحقيق رسمى لعدم تحرير محضر، فضلاً عن أن الواقعة الأولى لم تتعد نطاق التحرش. البداية بلاغ إلى المقدم محمد الشرقاوى، رئيس مباحث قسم السيدة زينب، من علاء محمد العريان «48 سنة»، رئيس قسم الجراحة بمعهد السكر، بشارع كورنيش النيل، بقيام عامل نظافة بقسم العناية المركزة «37 سنة» - عمالة مؤقتة - بالتعدى على مريضة «51 سنة» موظفة، ومواقعتها بدون رضاها عقب خروجها من غرفة العمليات بالقسم لمعاناتها من غرغرينة سُكر بالذراع اليمنى وفر هارباً بانتقال ضباط القسم وبسؤال المجنى عليها أكدت الواقعة، وأضافت عدم مقدرتها على مقاومة المتهم أو الاستغاثة، بسبب تأثير المادة المخدرة «البنج» عليها، ومن خلال التحريات وجمع المعلومات تأكدت صحة الواقعة، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة تمكن ضباط مباحث القسم من ضبط المتهم فى أحد الأكمنة التى أعدت لضبطه، وبمواجهته أمام اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اعترف بارتكاب الواقعة.
