تصاعدت حدة المعركة الانتخابية فى نقابة المحامين، وأعلن سامح عاشور أن الإخوان المسلمين هم المنافس الحقيقى له فى المعركة، مشيرا إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا غدا للرد على تحركات الإخوان والحزب الوطنى الرامية إلى «تشويه» صورته على حد قوله. والتقى سعيد الفار، مسؤول ملف المحامين بالحزب الوطنى أمس، صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، وقدم له مذكرة حول الحركة الانتخابية التى شهدتها الجولة الأولى أمس الأول. بينما أجرى طلعت السادات، المرشح على منصب نقيب المحامين، اتصالا هاتفيا أمس الأول بحبيب العادلى، وزير الداخلية، للتحقيق فى واقعة إغلاق أربعة صناديق بمصر الجديدة فى وجه أنصاره ومنعهم من التصويت فى الوقت الذى امتنع فيه مأمور قسم مصر الجديدة تحرير محضر إثبات حالة للواقعة. وأشار عاشور، إلى أن تعليمات صدرت من كوادر الإخوان بمكتب الإرشاد «لإسقاطه»، قائلا: «نحن مدركون أن المعركة فى الأصل مع تيار الإخوان المسلمين، فهم يؤيدون حمدى خليفة كى يعطلونى، فهم يضعونه (واجهة) يتحركون خلفها بهدف إرباك العملية الانتخابية» مؤكدا أنهم يسعون من خلال شبكة اتصالات ومعلومات إلى الدعاية له. لكن حمدى خليفة، المرشح على ذات المنصب، والمرشح لمنصب نقيب المحامين، قال ل»المصرى اليوم»: «لا أتحالف مع أى أحزاب أو تكتلات سياسية ودائما أعتمد فى تواجدى على المحامين دون تمييز» مضيفا: «جميع المؤشرات تؤكد أننى حاصل على أعلى الأصوات فى كل المحافظات». ونفى خليفة أن يكون مدعوما من الإخوان، موضحا أنه لا يعلم إذا كانوا يؤيدونه أو يؤيدون غيره موضحًا «ولكنى فى كل الأحوال أتعامل مع الجميع بصفة مجردة دون اعتبار لأى توجهات حزبية». فى حين أكد سعيد الفار، مسؤول ملف المحامين بالحزب الوطنى أن الحزب يدعم سامح عاشور، قائلا: «أحمد عز قال لى نقطة من آخر السطر، مرشح الحزب هو سامح عاشور». وهو ما رد عليه عاشور بأن الفار يستهدفه لهدف فى نفسه وأنه يفعل ذلك لصالح حمدى خليفة الذى وضعه فى قائمة «قافلة الخير». وهو ما نفاه خليفة، قائلا: «لم أعد قائمة حتى الآن، وهذه القوائم مدسوسة وليس لى علاقة بها على الإطلاق». لكن الفار قال إن عاشور «يتنصل» من الحزب الوطنى الذى يدعمه ولا يضع اسمى ضمن قائمته، ولكنى أشكر حمدى خليفة الذى ضم اسمى لقائمته مجاملة منه والتى لم يفعلها مرشح الحزب. أما طلعت السادات، فقال إن الحزب الوطنى يدعم سامح عاشور وأن حمدى خليفة يخوض الانتخابات بهدف «تفتيت الأصوات» لصالح عاشور. وحاولت «المصرى اليوم» الاتصال بقيادات داخل جماعة الإخوان، ولكن دون رد.