قال الشیخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفیة، إنھ یتوقع ألا تقل نسبة الموافقة على الدستور الجدید عن 80%، بناء على جمیع الاستفتاءات التي أجریت على القنوات الفضائیة. وتوقع «الشحات» في تصریحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن یصوت المسیحیون بنعم، قائلا: «أظن أن عددا كبیر من (نصارى مصر) قد لا یلتزم برؤیة الكنیسة ویصوت على الدستور ب(نعم)، لا سیما مع وجود المادة الثالثة المستحدثة في الدستور، التي ذكرت احتكامھم إلى شرائعھم، وهذا أظن أنھ مكسب على الأقل من الناحیة المعنویة تجعلھم یصوتون بنعم». وشن «الشحات» هجوما حادا على النخب السیاسیة الرافضة لمسودة الدستور النھائیة، قائلا: «لا أظن أنھم سیتراجعون عن موفقھم الرافض»، مطالبا إیاهم بالكشف عن سبب تراجعھم «الغامض» عن موقفهم من الجمعیة التأسیسیة للدستور بقولھ: «هؤلاء النخب كانوا موجودین داخل (الجمعیة) وشاركوا في المناقشات وطالبوا الأزهر الشریف بالتدخل لإقناعنا بالعدول عن بعض الصیاغات التي كنا نراها أنھا أكثر محافظة وأكثر وضوحا في مرجعیة الشریعة الإسلامیة، واستجبنا لتدخل الأزهر، واستجابوا هم في بدایة الأمر ووقعوا على ذلك، ثم تراجعوا تراجعا غامضا»، مشیرا إلى أن «الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر، وعلیھ أن یفسر للجمیع هذا التراجع المفاجئ». وأضاف أنھ «إذا تحدثنا مثلا عن قضیة الھویة سنجد مواد الدستور تمت صیاغتھا عن طریق الأزهر الشریف، فلم تتم الصیاغة السلفیة التي كانت تطلب درجة أعلى من الوضوح في قضیة الھویة، ولا الصیاغة العلمانیة المنبطحة في واقع الأمر والمتساهلة غایة التساهل في قضیة الھویة». وتابع: «بالنسبة لمواد الھویة وموقع الشریعة في الدستور یمكن أن ینسب إلى جھة، فھو دستور الأزهر ولیس دستور السلفیین والإخوان. نحن لم نواِر أننا كنا نأمل بصیاغة أكثر ضبطا مما صیغت، لكن إذا كنا نتحدث عن صیاغة صاغھا الأزهر، الذي یعد المرجعیة الأولى لعامة المصریین، وأن السلفیین والإخوان سوف یصوتون علیھ بنعم تعظیما لدور الأزهر واعترفا منھم، بأن الدستور ینبغي أن یكتب بالطریقة التي یریدها معظم الناس حتى وإن كان لنا رأي آخر فیھا».