يبحث مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام تقديم شكوى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» وإقامة دعوى قضائية ضد التونسى رؤوف زيتون المسؤول عن معسكر المنتخب الوطنى الذى أقيم فى الإمارات خلال الفترة من 8 إلى 16 أكتوبر الجارى بسبب عدم التزامه بسداد مصروف الجيب للاعبين والجهاز الفنى. كان سمير عدلى، مدير الفريق، رئيس البعثة، قد أورد فى تقريره الخاص بالمعسكر أن اللاعبين لم يحصلوا على مصروف جيب، وقدم مذكرة رسمية بتوقيع رؤوف زيتون تثبت التزامه أمام اتحاد الكرة بسداد مصروف الجيب للاعبين بواقع 50 دولاراً لكل لاعب و100 دولار لكل فرد فى الجهاز الفنى، وهو ما لم يحدث. وينتظر أن تستدعى اللجنة القانونية بالاتحاد كلا من ضياء السيد، المدرب العام، ووليد مهدى، المنسق العام للمنتخب، لمعرفة أسباب فشل معسكر الإمارات واتفاق زيتون مع شركة فرنسية تتحمل نفقات معسكر الفريق من حيث الإقامة والتنقلات نظير حصولها على تذاكر مباراتى تونس والكونغو، وعندما فشل زيتون فى تسويق المباراتين اعتذرت الشركة الفرنسية عن عدم إتمام الاتفاق وهو ما دفعه إلى عدم الالتزام بسداد مصروف الجيب، وكان عدد من اللاعبين على رأسهم عصام الحضرى قد طالبوا الجهاز الفنى بإنهاء أزمة مصروف الجيب قبل إقامة معسكر الفريق فى جورجيا، باعتبار أن اللاعبين ليست لهم علاقة بمشاكل اتحاد الكرة مع شركات التسويق. يأتى هذا فى الوقت الذى رفض فيه عدد من أعضاء المجلس قيام سيف زاهر، عضو المجلس، بالإشراف على لجنة التسويق بالاتحاد، نظراً لعلاقته الوطيدة بحازم الهوارى، عضو المجلس السابق، والذى كان له الدور الأكبر فى نجاحه فى الانتخابات الأخيرة خوفاً من أن يقوم بتمرير عدد من القرارات، منها إقامة المباريات الودية للمنتخب الوطنى عن طريق شركة تسويق تابعة للهوارى، كما رفض أعضاء المجلس هيمنة زاهر على اللجنة باعتبار أنه يعمل مقدماً فى إحدى القنوات الفضائية، ومن ثم سيمثل ذلك ازدواجية، وسيورط اتحاد الكرة فى مشاكل جديدة مع القنوات الفضائية، وعلمت «المصرى اليوم» أن كلا من محمود الشامى وأحمد مجاهد حذرا سيف زاهر من الاقتراب من المباريات الودية للمنتخب الوطنى أو لجنة التسويق، وأكد الشامى ومجاهد فى جلسة سرية أن أى مباريات ودية أو بيع حقوق تخص اتحاد الكرة ستكون عن طريق المزايدة العلنية لمنع الهوارى من التدخل فى تنظيم المباريات الودية أو المعسكرات الخارجية أو حتى قرارات لجنة التسويق عن طريق زاهر، وقال أحد أعضاء المجلس رفض ذكر اسمه: «هو إحنا خلصنا من عمرو وهبى بتاع هانى أبوريدة.. هيطلعلنا سيف بتاع حازم وسمير!». وكان الهوارى قد فشل فى إقناع عصام عبدالفتاح، عضو مجلس الإدارة، فى تعيين عضوين بلجنة الحكام هما محمود عثمان ووجيه عبدالعظيم. من جهة أخرى، أكد ضياء السيد، المدرب العام للمنتخب الوطنى، صعوبة ضم عناصر جديدة لمعسكر المنتخب قبل مواجهة جورجيا، لافتاً إلى أن برادلى هو المسؤول الأول والأخير عن العفو عن محمد زيدان المحترف بنادى ياس، وقال إن الجهاز الفنى لا يأخذ موقفاً معادياً من أى لاعب طالما أنه سيكون فى مصلحة الفريق. وطالب ضياء السيد اتحاد الكرة بتوفير المباريات الدولية فى الأجندات الدولية، وأشاد السيد بقرار مجلس الإدارة بتكليف حسن فريد بالإشراف على الفريق لإنهاء المشاكل التى واجهها خلال الفترة الماضية، وأوضح المدرب العام أن الجهاز الفنى شهد أصعب فترة له سواء من حيث عدم إقامة النشاط الكروى أو تغيير مجالس الإدارات، وطالب المدرب العام المسؤولين فى الدولة بضرورة إنهاء أزمة عودة الدورى، وأكد أن عودة النشاط ستفيد الفريق خلال مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال 2014.
