قالت د. نهى بكر، مدير العلاقات الحكومية بشركة لافارج مصر للأسمنت إن الشركة نجحت فى إجلاء 40 عاملاً مصرياً بمصنع مجموعة لافارج العالمية بالجزائر قبيل الحوادث والاعتداءات التى تعرض لها المصريون العاملون فى الجزائر. وأضافت أنه تمت إعادة 10 عاملين وأسرهم من الجزائر، وتأمين الحماية للعاملين الباقين حسب رغبتهم فى الاستمرار بالجزائر، موضحة أن الحالة النفسية للعمالة كانت سيئة جداً، فى ظل أعمال العنف الأخيرة. من جانبه، أكد محمد بهاء الدين محمد، أمين النقابة العامة للعاملين فى البناء والأخشاب، أنه لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد عمال البناء فى الجزائر، إلا أنه أوضح أن 75٪ من العمالة المصرية فنية ومتخصصة، وتمتاز بالخبرة. وقال إن الاستثمارات المصرية بالجزائر توفر فرص عمل للجزائريين، مشيراً إلى أن 75٪ من العمال بالمشروعات المصرية هناك جزائريون. واستنكر بهاء الدين موقف الحكومة الجزائرية الرافض لسفر العمالة المصرية المذعورة من الاعتداءات الأخيرة عليها، موضحاً أن معظم العمالة المصرية لا يريدون العمل فى ظل هذه الأجواء الإرهابية. وطالب بصدور قرارات سياسية قوية تحفظ للمصريين كرامتهم، متوقعاً تأثيراً سلبياً للأزمة الحالية على الاستثمارات بين البلدين. على صعيد متصل، رهن المهندس جمال عمر، العضو المنتدب لشركة حديد عز، استمرار إنشاء الشركة لمصنع «عز ستيل» فى ولاية جيجل، شرق الجزائر، بموقف القيادة السياسية المصرية من العلاقات بين البلدين، قائلاً: «سنحدد موقفنا بناء على موقف القيادة السياسية، وإذا كانت هناك علاقات مستمرة مع الجانب الجزائرى، فسنواصل مشروعاتنا، أما لو تصاعدت الأمور إلى مستوى آخر، فنحن ملتزمون بموقف الدولة». وقال فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن المفاوضات بين الشركة والحكومة الجزائرية ممثلة فى وكالة تطوير الاستثمار لإنشاء مصنع «عز ستيل» بتكلفة تقديرية 2 مليار دولا مستمرة، موضحاً أنه تم تأسيس شركة برئاسة المهندس محمود عجاج لتولى مهمة إنشاء المصنع فى حال انتهاء المفاوضات الجارية حول بعض الأمور العالقة.