ما بين «أحزان» المصريين وأفراح و«استفزاز» الجزائريين، تحول حى «ورمسلو» بمدينة مانشستر الهادئة بإنجلترا، إلى «ثكنة عربية»، لتشجيع المنتخبين العربيين فى المباراة الفاصلة التى أقيمت مساء أمس الأول. وما زاد من توتر الأجواء ورود أنباء عن توقف حركة القطارات لمدة ساعتين من مانشستر إلى لندن بسبب إلقاء أحد الجزائريين لمواطن مصرى على شريط القطار، مما دفع الأمن البريطانى إلى التعامل مع المباراة وكأنها مباراة فى الدورى الإنجليزى، حيث انتشر بصورة كبيرة فى مانشستر، ترقبا لوقوع أعمال شغب أو عنف من الجزائريين. وانقسم مشجعو المنتخبين على المقاهى فى «مانشستر»، التى يحمل اسمها أحد أهم أندية كرة القدم البريطانية، وأكثرها ثراءً، فيما حظى مقهى «ليالى مصر» الذى يمتلكه أحد المصريين، بتواجد أكبر عدد من مشجعى المنتخب المصرى من جميع الجنسيات العربية، الذين بدا عليهم القلق الواضح، وتعالت صيحاتهم فى الحى الهادئ مع كل هجمة مصرية. وتكررت الحال نفسها مع باقى المقاهى العربية المجاورة ل«ليالى مصر»، وكان واضحا أن «الأكثرية» من العرب يشجعون المنتخب المصرى، بينما فضل مشجعو المنتخب الجزائرى استئجار أحد المقاهى ليكون خاصا بهم تجنبا للمشاحنات. وتوقف العاملون بالمقاهى عن تقديم «الطلبات» عند بدء المباراة، تفاعلا معها واكتفوا بتقديم الشيشة قبل بدايتها بدقائق. واللافت أن هذه الحالة لم تكن فى بريطانيا فقط، ولكنها تعدتها إلى دول ومدن أوروبية أخرى، حيث أكدت لمياء حمدى التى كانت فى مهمة عمل بألمانيا ل«المصرى اليوم» فى اتصال هاتفى أنه تم التنبيه عليهم بعدم إظهار هوياتهم المصرية أو التحدث بأى شكل يدل على هذه الهوية منعا لوقوع مشادات بينهم وبين الجزائريين الموجودين هناك.