ركزت الصحف العربية، الصادرة صباح أمس، على الأفراح الجزائرية التى تواصلت منذ وصول المنتخب الجزائرى إلى بلاده صباح أمس، ولم تعلق على الأحداث الدامية التى شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم عقب نهاية اللقاء الفاصل بين مصر والجزائر فى آخر جولات التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. وحاولت الصحف الإماراتية اتخاذ جانب الحياد ونقل تداعيات الأزمة من بعيد دون الإشارة إلى الإصابات، حيث قالت صحيفة «الاتحاد» الإماراتية: «مبارك يبحث تداعيات مباراة الجزائر ومصر»، كما أشارت إلى الخبر الذى تداولته وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء بأن الرئيس المصرى حسنى مبارك كلف وزير خارجيته أحمد أبوالغيط باستدعاء السفير الجزائرى بالقاهرة وإبلاغه مطالبة مصر للجزائر بأن تتحمل مسؤولياتها فى حماية المصريين الموجودين على أراضيها ومختلف المنشآت والمصالح المصرية بالجزائر. فيما ركزت صحيفة «البيان» الإماراتية على مشاعر الجماهير عقب خسارة مصر للمباراة الفاصلة وقالت: «أفراح فى الجزائر وأحزان فى مصر». والأمر نفسه بالنسبة للصحف السعودية التى آثرت نقل التعليقات الرسمية للجانبين على الأحداث مع تجاهل الإشارة إلى الاعتداءات التى تعرضت لها الجماهير المصرية من الجزائريين فى السودان، وقالت صحيفة «عكاظ» السعودية: «رداً على تداعيات فاصلة السودان مصر تستدعى سفير الجزائر وتطالب بحماية مواطنيها». وتحت عنوان «الجزائر تقتل وافداً مصرياً بالكويت» أشارت صحيفة «الوطن» الكويتية إلى وفاة أحد المصريين بالكويت عقب خسارة مصر من الجزائر جراء سكتة قلبية، فيما تجاهلت الصحيفة أى أخبار عن أحداث أم درمان بعد المباراة.
