أشعلت «مسيرة كرامة وطن»، التي نظمتها المعارضة الكويتية، الأحد، حماس النشطاء المصريين على موقع التدوين العالمي «تويتر»، وفي هاشتاج دشنه النشطاء بعنوان «مصريون يدعمون الكويت» ظهر التفاعل الواضح من الجانب المصري للمظاهرات الكويتية، الذين أكدوا على أن «الربيع العربي» ينتفض من جديد ضد الأستبداد والقمعية. في البداية ، وجه محمود عفيفي، المتحدث الرسمي لحركة 6 أبريل، التحية لأهالي الكويت، قائلا: «تحيه للشعب الكويتى الحر المنتفض ضد تسلط السلطة وتسقط كل الأنظمة الإستبدادية والقمعية،الربيع العربى ينتفض من جديد، المجد للشعوب الحرة». ومن جانبه، قال عبد الرحمن عز، عضو حركة 6 أبريل، إن: « الشعب ينظر لمظاهرات الكويت من أبواب قلوبهم والحاكم من تحت السرير عن السعودية أتحدث، هو صباح عايز اية.. عايز الشعب يبوس رجليه...... لا يا صباح مش هيبوس بكرة الثورة عليك هتدوس». ولم تخلوا روح الدعابة من تدوينات النشطاء المصريين، كعادتهم منذ ثورة «25 يناير»، فقال «المصوراتي»: « إلى ثوار الكويت :" اي أخواني يقولك انا شريك في الثوره , من دلوقتي طرقع لأمه».،من جانبه شج أنس أكرم الشاعر، نجل عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة الدكتورأكرم الشاعر، من آزر ثوار الكويت، قائلا:« لاتهتموا لما سيقولونه عنكم في اعلام الدولة.سيقولون انكم خونة ومأجورين وتحملون أجندات خارجية.وحذاري من تامر بتاع غمرة». وقال الناشط خالد منير،: «الميدان هو مكان عزتكم، ووحدتكم سبيل نصركم ، وإياكم و الخونة من فلول النظام و كل عسكري،أسقطوالنظام دفعة واحدة». أعلنت صفحة «مسيرة كرامة وطن» الكويتية في بيان لها، مساء الأحد، الإنتهاء من المسيرة المنددة بقرار تعديل قانون الانتخابات ، مرجهه الشكر لأبناء الوطن الذين شاركوا في الأحتجاجات. وأكدت في حسابها على«تويتر» على شجبهم لتصرف قوات الداخلية ، الذي وصفوه بال«المشين»، بحق المتظاهرين السلميين وضرب النساء واعتقال الشباب رغم التأكيد على سلمية التحرك، بحسب تعبيرهم. والجدير بالذكر أن جماعات المعارضة الكويتية نظمت احتجاجات، الأحد، اعتراضا على ما قالت إنه «انقلاب دستوري» من جانب الحكومة، الأمر الذي يهيء الساحة أمام حدوث مواجهة محتملة مع قوات الأمن التي تلقت تعليمات بمواجهتهم «بحسم». وأعلنت الحكومة التي تهيمن عليها أسرة الصباح الحاكمة، السبت، الدعوة لإجراء انتخابات في أول ديسمبر، وأنها ستغير قانون الانتخابات ل«الحفاظ على الوحدة الوطنية». والإعلان هو أحدث خطوة ضمن صراع متصاعد بين المؤسسة الحاكمة والبرلمان، الذي شهد تعيين وإقالة ثماني حكومات منذ تولي الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح السلطة في 2006. ووصف زعماء المعارضة التغييرات بأنها «انقلاب جديد على النظام الدستوري»، ودعوا إلى مقاطعة الانتخابات. وقال شهود عيان، الأحد، إن «الشرطة الكويتية استخدمت الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت لتفريق محتجين حاولوا تنظيم مسيرة، احتجاجا على التغييرات التي أدخلت على قوانين الانتخابات»، التي ترى المعارضة أنها تخدم المرشحين الموالين للحكومة. وأوضحوا أن «المتظاهرين تجمعوا في مناطق مختلفة من العاصمة، لتنظيم مسيرة إلى مقر الحكومة، وطوقت الشرطة بعض الاحتجاجات وأمهلت المحتجين بضع دقائق للتفرق ثم أمطرتهم بقنابل الغاز وقنابل الصوت، واضافوا إنهم «رأوا عدة مصابين، لكنهم لم يحددوا عددهم». كانت وزارة الداخلية حذرت، في وقت سابق، من أنها لن تتهاون مع أي احتجاجات تنظم بعيدا عن ساحة قرب مجلس الأمة، البرلمان، التى نظمت فيها الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة.