مئات المرضى الفلسطينيين يتهافتون على عيادات العلاج بلسع النحل التى انتشرت بصورة كبيرة فى غزة، حيث لا يملك المرضى الفلسطينيون أى وسيلة للعلاج فى الخارج بسبب الحصار الإسرائيلى المفروض عليهم ومنعهم من السفر، مما أدى إلى تدهور القطاع الصحى ونقص الأدوية. ويقدم اللسعات للمرضى المهندس الزراعى «راتب سمور»، الذى يدير العيادة الأولى والوحيدة فى القطاع للتداوى «بسم النحل»، الذى زاد الإقبال عليه ويتنقل من مريض إلى آخر داخل عيادته المزدحمة بعشرات المرضى حاملاً صندوقاً صغيراً يحتوى على عشرات النحل ليوجه لكل مريض عدداً من اللسعات فى موطن الألم. وقال سمور، الذى أنهى دراسته فى جامعة الزقازيق، ويعالج مرضاه 3 أيام أسبوعياً مع 3 من أبنائه الذين علمهم المهنة مقابل دولارين ونصف الدولار «افتتحت المركز فى 2003 وبدأت أعالج المرضى بعد نجاحى فى تطبيق ما درسته فى الجامعة فى مادة علم الحشرات والنحل على أهلى وأصدقائى». ويتابع «لم أكن أتلقى مقابلاً مادياً من المرضى، لأن العلاج بسم النحل لم يلق إقبالاً، بينما تزايد الإقبال بعد أن حققت نتائج مبهرة بالعلاج بالنحل لعدد كبير من المرضى وبسبب الحصار الإسرائيلى». ويضيف سمور (53 عاماً) «سم النحل يحتوى على مادة الميلودين وهى تعادل 100 أضعاف مادة الكورتيزون التى يطلق عليها اسم العلاج السحرى.