الجزائر كانت «الحاضر الغائب» فى مؤتمر الضمان الاجتماعى الذى بدأ أعماله أمس، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة وفود من 19 دولة عربية، حيث مثل الجزائر فى المؤتمر مندوبان فقط من السفارة الجزائرية فى القاهرة، دون أن يحضر أى مسوول رسمى جزائرى من بلاده للمشاركة فى فعاليات المؤتمر، رغم توجيه الدعوة لهم من قبل منظمة العمل العربية التى تنظم المؤتمر بالتعاون مع وزارة المالية المصرية. ورفض المستشار أحمد وسار، القائم بأعمال السفير الجزائرى، والذى حضر المؤتمر برفقة زميله عبدالكريم درويش فقط، الإجابة عن سؤال ل«المصرى اليوم» عن أسباب عدم حضور مسؤولى التأمينات فى الجزائر أو ممثلى منظمات أصحاب الأعمال والعمال للمؤتمر رغم توجيه الدعوة لهم، قائلاً: «لا أستطيع الإجابة ولن أرد». كما غادر وزير العمل والشؤون الاجتماعية بدولة قطر الدكتور سلطان بن حسن الدوسرى، فعاليات المؤتمر بشكل مفاجئ عقب نهاية الجلسة الافتتاحية مباشرة، وقام باستدعاء طائرة خاصة لمطار شرم الشيخ لمغادرة البلاد، وبالسؤال عن أسباب المغادرة، أجاب مسؤولو الوفد القطرى بأن الوزير مصاب «بنزلة برد» وغير قادر على استكمال فعاليات المؤتمر، وهو الأمر الذى أثار ردود فعل متباينة، خاصة فى ظل وجود شكوك مسبقة حول حضوره. وفى كلمته، أكد الدكتور عثمان محمد عثمان، وزير الدولة للتنمية الاقتصادية، أن التأمين الصحى والاجتماعى فى مصر سيتيح للأفراد خلال العشر سنوات المقبلة، حرية اختيار مقدم الخدمة الصحية سواء كان «قطاعاً عاماً أو خاصاً»، مشيراً إلى أن الفلسفة التى تعتمد عليها مصر فى إصلاح نظم التأمين الصحى تهتم بتغطية شاملة لجميع فئات المجتمع، خاصة الفئات محدودة الدخل بغض النظر عن أن مقدم الخدمة لها يتبع القطاع الخاص أو العام.