استمعت نيابة حوادث جنوبالقاهرة أمس إلى أقوال سكينة فؤاد، والدة الطفلة، التى قتلها زوج عمتها بركلة فى بطنها ثم وضع رأسها تحت الماء حتى توفيت. قالت الأم «20 عاماً»، أمام كريم بريرى، مدير النيابة، إنها تقيم وابنتها مع زوج شقيقة زوجها بعد أن طردتها حماتها من منزلها الشهر الماضى، وأنها اتفقت مع المتهم على تربية ابنيه، وابنتها مقابل الإنفاق عليهم. وأضافت أن المتهم اعتاد أكثر من مرة ضرب المجنى عليها ضرباً مبرحاً، وأنه معروف بين أهالى المنطقة بقسوته واعتدائه على الأطفال، وأنه اعتاد ضرب طفليه. وقالت: فجر يوم الحادث أصبت بحالة إعياء شديد وذهبت إلى مستشفى الخليفة وتم حجزى، ثم عدت إلى المنزل فى الصباح، فوجدت ابنتى ملقاة على الأرض ووجهها «أزرق»، ولاحظت خروج «رغاوى» من فمها والدماء تسيل من أنفها، وجسدها «بارد»، حاولت إفاقتها دون جدوى، فحملتها إلى الصيدلية، وهناك أخبرنى الصيدلى بضرورة نقلها إلى المستشفى، فشعرت بالإعياء وطلبت من المتهم الذهاب معى لعدم قدرتى على حمل الطفلة، وبمجرد وصولنا وإجراء الكشف الطبى أخبرنا الطبيب بوفاتها، فصرخت وأمسكت بالمتهم واتهمته بالقتل لقسوته على الأطفال، واعترف المتهم لى بأنه استيقظ من النوم وأثناء نزوله من السرير كانت المجنى عليها نائمة فى الأرض فدهسها بقدمه، فصرخت وظلت تبكى بشدة، وأنه حاول تهدئتها إلا أنها لم تكف عن البكاء، فغضب منها، وظل يضربها وحملها ووضع رأسها تحت المياه الباردة فخرجت من فمها «رغاوى» وفقدت النطق.. جرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة. التقت «المصرى اليوم» بوالدة المجنى عليها، قالت: أعيش مأساة منذ 6 سنوات، أنجبت توأمين وتوفيا بعد شهرين من ولادتهما، ثم أنجبت طفلتى «هبة»، لكن سعادتى لم تكتمل لشعورى بالقلق نتيجة حضور المباحث يومياً لإلقاء القبض على زوجى الذى اكتشفت أنه مسجل خطر. أضافت أنها لم تجرؤ على طلب الطلاق لزواجها منه دون رغبة أهلها الذين قاطعوها، فتحملت من أجل ابنتها، ونصحت زوجها بالابتعاد عن طريق الإجرام لكن دون جدوى. صمتت لحظات واستطردت كلامها بأنه ألقى القبض عليه فى قضية سرقة وعاقبته المحكمة بالحبس 3 سنوات، فأقامت مع حماتها عدة شهور وفوجئت بها تطردها من منزلها الشهر الماضى وتطلب منها الإقامة مع زوج ابنتها لتربية طفليه لحين خروج والدتهما من السجن للقبض عليها فى قضية مخدرات، أضافت أنها لم تجد حلاً سوى الإقامة مع المتهم. ومر شهر ذاقت فيه إهانة وقسوة منه.