أطلق عدد من رموز التيار السلفى، الثلاثاء، مشروعا تحت اسم «حراس الشريعة» بهدف توحيد العمل الدعوى بالتيارات الإسلامية وتوجيهه نحو المجتمع، ونبذ الخلافات الفقهية بينهم. ودعت القيادات السلفية، خلال الملتقى الأول لأئمة ودعاة مصر، الذى عقد بمجمع أهل السنة، بمدينة سمنود بمحافظة الدقهلية، إلى توحيد جبهة الإسلاميين للدفاع عن الشريعة، التى تتعرض لأخطار ناتجة عن محاولات العلمانيين لتوحيد جبهتهم، والتركيز على تشويه صورة الإسلاميين، من خلال منشورات ووسائل من شأنها أن تخلق كراهية لدى الناس من الشريعة بدعوى المدنية - حسب قولهم. حضر الملتقى رموز التيار السلفى، منهم محمد حسان، وعبدالرحمن العدوى، وعبدالله شاكر، والدكتور محمد إسماعيل المقدم، وحازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى المستبعد، مؤسس حزب الأمة المصرية، والدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا لحزب النور، الدكتور يسرى محمد ممثلاً عن الإخوان. وقال محمد حسان: «علينا تطوير خطابنا الدعوى ليكون مطمئنا للمسلمين وغير المسلمين، فالكلمة تستمد قوتها من الصدق والحق والإخلاص، ونحن أصحاب منهج حق، وعلينا تأصيل فقه الخلاف، وعدم نقل المسائل الخلافية إلى الفضائيات، والتركيز فى الخطاب على التصالح». وأضاف عبدالرحمن العدوى: «لابد من النهوض بالدعوة، وتأسيس طالب علم مؤهل، وإنشاء جامعة بنات إسلامية للبنات فقط، منفصلة تماما عن الرجال، وفصل البنين عن البنات بالأوامر الواردة طبقا لكتاب الله والسنة، وإنشاء مجلتين الأولى للإنشاءات التى تتم فى مصر، والأخرى للرصد». وقال حازم أبوإسماعيل: «الشريعة تحولت من قضية أمة إلى قضية نخبة، ولابد أن نعود لنثبت الدعوة، ولابد أن نفهم أن الدعوة إدارة، مع ضرورة التركيز على كل شرائح المجتمع للنهوض بالدعوة، كما يفعل العلمانيون فى اختيار النوادى الفخمة، وهناك ناس لا يذهبون إلى النوادى لأنها لا تناسبهم، وهناك من لم يسمع كلمة واحدة فى الدعوة حتى بلوغ ال80 عاما وهذه تعد مصيبة». وتابع: «اقتصرنا فى توجيه الدعوة على من يستجيب فقط، ونخسر عندما نقول إن من لم يُصلّ خارج، ثم نتركهم للعلمانيين وغيرهم، ونحن حاليا فى لحظات فى منتهى الأهمية». وشدد أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس الشورى بالجماعة الإسلامية، على ضرورة نبذ الخلاف والتركيز مع عامة الناس وعدم توجيه نظرة التكفير لهم على أفعالهم، مطالبا جميع التيارات الإسلامية بالاتفاق وتوحيد إمكانياتها.
