استقبل منتمون للدعوة السلفية في الدقهلية، مجلس شورى علماء السلفيين بلافتة رئيسية ضخمة وهى "مطلبنا الرئيسي تحكيم الشريعة". كان ذلك في الملتقى الأول للدعاة بمسجد "أهل السنة" بقرية منية سمنود، مركز أجا بالدقهلية، والذى حضره عدد كبير من العلماء يتقدمهم الشيخ عبد الله شاكر، الرئيس العام لأنصار السنة المحمدية، والشيخ محمد حسان، والشيخ مصطفي العدوى، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والدكتور يسري هانى. وفى الملتقى حدد الشيخ محمد حسان أهم الأولويات التي يجب التركيز عليها، وهى الدعوة في الفترة الحالية، وإحياء الربانية، وتجديد الإيمان في القلوب بعد الانشغال بالعمل السياسي. وقال "علينا بربط القلوب بالله جل وعلا، وأن نذكر الناس بنور الإيمان وأصوله، وأن يكون خطابنا فى الدعوة مطمئنا للمسلمين وغير المسلمين، فربما تخرج منا كلمات تثير شيئاً من القلق أو الخوف، فالكلمات لا تستمد قوتها بعلو صوت صاحبها، ولكن تستمد قوتها من الصدق والحق ونحن منهجنا الحق". وطلب الشيخ محمد حسان من الحضور التغيير والتطهير، وتعليم الأولاد قضية الخلاف، وقال "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، ونحن نريد أن نبين أدب الخلاف في مسائل الأحكام والخلاف المذموم في أصل الملة، وتأصيل منهج الحب في الله، وأن نبين لشبابنا وأمتنا هذا المنهج". وأضاف أن "المؤمنون أخوة، ولابد أن نبعتد عن التصعب للأشخاص والجمعيات، وإحياء قيمة العمل، وأن نركز الخطاب الدعوى علي التكامل، وعلي التصالح بدلا من التخاصم، والموضوعية في الطرح، ومراعاة الممكن المتاح، وتغليب منهج الرفق واللين وتجنب صناعة الأعداء لمنهجنا ودعوتنا". وأكد الشيخ مصطفي العدوى أن "حماية الشريعة عن طريق النهوض بالعلم الشرعى، وأن هناك أطروحات قدمها بعض الشباب حول النهوض بالدعوة إلى الله، وأن ذلك جزء من حراسة الشريعة، في هذا الزخم"، وقال "من الأطروحات تأسيس معاهد علم ومنها "معهد المحدث" وإنشاء معهد المفسر، وإنشاء معاهد الصفوة لتخريج داعيات إلى الله". وقال الشيخ حازم أبو إسماعيل "لابد من تعميم فكرة الانحياز للدين والعقيدة، ولذلك أقول للناس اتركوا الربا، وللسيدات تحجبن". وقال "نحن الآن في لحظات في منتهى الأهمية، وحتى الملتزمون أرى أن هناك مخاطر عليهم بسبب تركهم الدعوة، ولذلك يجب أن نهتم بالزاد الذي يدفع للأمام وهو التقوى".