صحيفة «تايمز» البريطانية رصدت تزايد أعداد المصريات اللائى يلجأن إلى تعلم رياضة الدفاع عن النفس كوسيلة لمواجهة التحرش الجنسى المنتشر فى أنحاء القاهرة، مشيرة إلى الانتشار الواضح لمراكز تعليم الدفاع عن النفس للسيدات، فضلاً عن زيادة النساء اللائى يتعلمن هذه الرياضة من جميع الفئات. وقالت الصحيفة، فى تقرير لها أمس الأول، إنها التقت بثمانى نساء من اللائى يتعلمن الدفاع عن النفس فى أحد المراكز فى المعادى، وأكد جميعهن- على اختلاف أوضاعهن، فبينهن خمس محجبات، وقبطية، فضلاً عن سيدتين حاملين فى الشهر الثالث- أنهن يتعرضن للتحرش والمضايقات يومياً من الرجال. ونقلت الصحيفة عن مدربة فى أحد مراكز تدريب الدفاع عن النفس للسيدات بالمعادى «مارى السويمى» قولها: «المرأة عليها أن تجعل لغة جسدها قوية ورافضة للتحرش، فعندما تشعر بأن هناك بداية لمضايقات لها تبعث رسالة لرجل عبر جسدها، مغزاها سلوك غير مقبول». وأرجعت «تايمز» تزايد معدلات التحرش فى مصر نحو النساء سواء المصريات أو غيرهن إلى تدنى الوضع الاقتصادى، إذ يعيش 20٪ من السكان على أقل من 2 دولار يومياً، بما يجعل الرجال والنساء ينتظرون أعواماً لتدبير نفقات الزواج، فضلاً عن انتشار القنوات الإباحية على نطاق واسع بفضل تكنولوجيا الإنترنت والمحمول وسط تحريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج. وتلقت الصحيفة عن سارى خيلا، 23 عاماً، أنها تعلمت من خلال رياضة الدفاع عن النفس كيف يمكنها، من خلال سلسلة من الحركات، أن تمنع المضايقات من الرجال باستخدام رأسها أو ذراعها أو ركبتها لمنع التحرش بها.