بدأت أمس محكمة جنايات الجيزة أولى جلسات محاكمة السائق والتباع المتهمين بقتل وكيل وزارة الإعلام، إثر دهسه بسيارتهما الأجرة فى شارع أحمد عرابى بالمهندسين. بعد مشاجرة نشبت بينهم فى الشارع. حضر المتهمان الجلسة وأودعهما الحرس قفص الاتهام. بينما جلست أسرة الضحية داخل القاعة تنتظر القصاص من المتهمين. وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين ليكونا عبرة لملايين من السائقين الذين يرتكبون أعمال البلطجة فى الشوراع. عقدت الجلسة برئاسة المستشار سمير أبوالمعاطى. كانت نيابة شمال الجيزة قد انتهت من تحقيقاتها فى واقعة مقتل توفيق عبدالرحمن، وكيل وزارة الإعلام السابق، واستمعت النيابة لأقوال عدد من شهود العيان. الذين أكدوا أن مشاجرة وقعت بين الضحية والتباع الذى كان يقود السيارة الميكروباص وإلى جواره السائق. ووقف الضحية أمام الميكروباص لمنعهما من الهروب لحين حضور رجال الشرطة لتحرير محضر لهما. فأمر السائق تباعه بالسير بالسيارة ودهس الضحية وسط ذهول المارة الذين تجمعوا فى المكان. واستمعت النيابة لأقوال الرائد محمد أمين، محرر واقعة الضبط، وقرر النائب العام إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد إلى الأول «السائق» والاشتراك فى القتل بطريق التحريض للمتهم الثانى «التباع»، جرت التحقيقات بإشراف المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة ويباشرها محمود الحفناوى، رئيس نيابة العجوزة. واستمعت المحكمة أمس لأقوال شاهد عيان روى تفاصيل الحادث كما جاءت فى التحقيقات التى كشفت أن السائق أحمد سامى، 17 سنة، هدد الضحية بدهسه، وأصر الأخير على الاتصال بالشرطة، وأضاف الشاهد أن السائق أمر التباع بدهس القتيل، والذى كان ممسكاً بالمرآة، وتبين أن القتيل سقط أسفل عجلات السيارة، وأن التباع تحرك ودهس الضحية عدة مرات لمسافة 10 أمتار، وفر المتهمين هاربين. وقررت المحكمة استدعاء الطبيب الشرعى لسماع أقواله. وكانت النيابة قد تلقت تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثة الضحية، وتبين أن الوفاة نتجت عن هبوط حاد فى الدورة الدموية ونزيف بالمخ والأذنين وكسور متفرقة بالجمجمة وأنحاء متفرقة بالجسم والذراعين والقدمين.