قال السفير محمد مرسي عوض، سفير مصر بالدوحة، إن حديث البعض عن إدارة قطر أو أي دولة أخرى لقناة السويس «عار عن الصحة وغير مقبول لأي شخص مصري»، وقال: «أجدادنا ماتوا من أجل حفرها، وليس من المعقول بيعها أو التنازل عن إدارتها لأي جهة كانت». جاء ذلك ردا على سؤال حول ما أثير في بعض وسائل الإعلام عن رغبة قطر في إدارة القناة كي تتفادى المشاكل التي تواجه سفنها أثناء مرورها بقناة السويس. وأضاف مرسي، خلال لقائه بالإعلاميين المصريين في قطر، أنه لم يسمع بهذا الأمر من قبل، مشيراَ إلى أن هذا الحديث «مرفوض جملة وتفصيلا، ولا توجد مشاكل للسفن القطرية أو غيرها». وأوضح أن قناة السويس «شأنها شأن كل المناطق والأماكن المهمة بمصر لا يمكن التصرف فيها بالبيع أو الإيجار وما إلى ذلك لأنها تمثل ماضي وحاضر ومستقبل مصر». ورداً على سؤال حول دعم قطر للإخوان المسلمين، قال مرسي: «قطر لا تدعم فصيلا بذاته، لكنها تدعم مصر كلها». وكانت الحكومة القطرية قد أعلنت مؤخراً ضخ استثمارات جديدة في مصر بقيمة 18 مليار دولار في قطاعات الصناعة والسياحة وإنتاج الطاقة. كما تم الاتفاق على جدول زمني محدد لاستكمال إيداع باقي قيمة الوديعة البالغة ملياري دولار التي أعلنت قطر عن إيداعها في البنك المركزي، على أن تسدد على 3 دفعات آخرها قبل نهاية نوفمبر المقبل. وتطرق السفير إلى العلاقات بين البلدين، وقال إن هناك صفحة جديدة بينهما تدعمها القيادة السياسية في الدولتين، وانطلاقة كبرى لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، إذ يصل حالياً إلى 400 مليون دولار وهو رقم متواضع للغاية، بحسب رأي مرسي الذي يأمل في زيادته. ورحب مرسي بقرار أمير قطرالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني باستثناء العمالة المصرية من نظام «الكوتا» المتبع للجنسيات المختلفة في قطر، وفتح «كوتا» العمالة المصرية من دون سقف. وقال: «نأمل في زيادة الجالية المصرية في قطر بعد هذا القرار، خاصة أن البلد الخليجي مقبل على مشاريع كثيرة تحتاج إلى عمالة كبيرة وبها اقتصاد قوي».