قال مصدر حكومي مسؤول إن موقف الكونجرس الأمريكي بوقف المساعدات الاقتصادية لمصر متوقع، ويأتي في إطار الصراع الانتخابى بين المرشحين الرئاسيين الديمقراطي والجمهوري، متوقعا توقف حزمة المساعدات الاقتصادية لمصر، التي أقرها «أوباما» عقب الثورة في حالة فوز المرشح الجمهوري «رومنى». وأكد المصدر في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن المبلغ الذي أعلن الكونجرس عن رفضه والمقدر ب 450 مليون دولار كدعم للموازنة، لا يمثل مساعدات جديدة، وإنما أموال قديمة تم إقرارها في وقت سابق، وهي عبارة عن المعونة الاقتصادية لعام 2011 والمقدرة ب25 مليون دولار، وال200 مليون دولار الأخرى تسمى «أموال الأنبوب»، وتعنى الأموال التي تم إقرارها، ولم تصل إلى مصر، أو الأموال المتبقية من دعم مشروعات تنموية سابقة. وأشار إلى أن الكونجرس وافق على هذه الأموال في أوقات سابقة، وتم إقرارها بشكل رسمى، إلا أنه رفض الأسبوع الماضى تغيير طريقة المساعدات من معونة اقتصادية محددة لقطاعات اقتصادية، مثل التعليم والصحة وغيرهما، إلى مساعدة مباشرة لدعم الموازنة العامة. وذكرت مجلة «فورين بوليسى» أن «إلينا روس ليتينين»، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس، أعلنت رفضها خطط الرئيس باراك أوباما إرسال مساعدات للحكومة المصرية بمقدار 450 مليون دولار. وقالت النائبة الجمهورية، فى بيان رسمي صدر الثلاثاء، إن سياسة إدارة أوباما اتجاه مصر فاشلة، منذ افتقارها إلى دعم الأصوات السياسية المعتدلة، حتى ردها المرتبك على سقوط مبارك والهجوم على سفارتنا فى القاهرة. وأضافت أن الإدارة الأمريكية تفتقر إلى استراتيجية واضحة تجاه مصر، والآن تحاول إدارة أوباما أن تلقى بأموالنا ببساطة فى أحضان حكومة مصرية، لا يمكن للرئيس بوضوح أن يعلن أنها حليف للولايات المتحدة. وشدد المصدر الحكومي على أن الموقف الأمريكي بشأن المساعدات الاقتصادية لمصر ربما سيتغير بشكل كامل فى حالة فوز المرشح الجمهوري «رومني»، في الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن المساعدات التي أعلنتها الإدارة الأمريكية لمصر عقب الثورة مرتبطة بشخص الرئيس الحالي «باراك أوباما». وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ستقوم خلال الأيام المقبلة بمناقشة الملف مع أعضاء الكونجرس، في محاولة لإقناعهم بضرورة ضخ هذه المساعدات لمصر، إلا أنه أوضح أن تسارع وتيرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد يحول دون حسم موقف المساعدات قريبا. ولفت إلى أن الحكومة المصرية لم تحدد موقفها النهائي من القرارات المتخبطة للكونجرس أو الإدارة الأمريكية، موضحا أن الرد الرسمى سيتم عقب وصول رد رسمى من الإدارة الأمريكية الحالية أو القادمة، حول ملف المساعدات الاقتصادية لمصر.