أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن «إيران لن تتراجع عن برنامجها النووي، رغم الضغوط الاقتصادية والعقوبات الغربية». وقال «نجاد»: «لسنا شعبًا يتراجع في المسالة النووية»، وأضاف: «إذا اعتقد البعض أنهم قادرون على الضغط على إيران، فإنهم يخطئون وعليهم تصحيح موقفهم». تأتي تصريحات الرئيس الإيراني تزامنًا مع الانخفاض المتسارع في قيمة العملة الإيرانية، والذي قال إن «سببه الحرب الاقتصادية التي يشنها الغرب على الجمهورية الإسلامية». وأضاف: «المفاوضات المباشرة ممكنة، لكن تحتاج إلى ظروف، ولا أعتقد أن الظروف مواتية لإجراء محادثات، والحوار يجب أن يقوم على إنصاف واحترام مباشر». لكنه أضاف: «أعتقد أن هذا الوضع الخاص بالعلاقات بين إيران والولايات المتحدة لا يمكن أن يستمر». وقال «نجاد»: «العقوبات التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية، التي تدخل عائدات بالعملة الصعبة إلى البلاد، وتقييد قدرتها على الحصول على تلك العائدات، هي حرب خفية وشديدة وعلى مستوى عالمي». وتابع: «إنها معركة، لقد تمكنوا من الحد قليلاً من مبيعاتنا النفطية، لكننا سنعوض ذلك». وجدد أحمدي نجاد التأكيد على أنه «غير قلق مطلقًا» بشأن التهديدات التي تطلقها إسرائيل بشن عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، وقال: «إيران ليس بلدًا تهزه بعض المفرقعات». وأكد: «لم نكن في يوم من الأيام معتدين، لكننا مدافعون جيدون، جعلنا جميع المهاجمين يندمون على أفعالهم». وتابع: «إنهم يضغطون علينا، ويصورننا وكأننا نحن المغامرون». وشدد على أن «العدو يعتقد أنه قادر على كسر مقاومة الشعب الإيراني، لكنه يخطئ». وأوضح: «هناك حرب نفسيه، وعلى الكل مساعدة الحكومة، العقوبات تستهدف الشعب. والغرب يكذب عندما يقول إن العقوبات ضغوط على الحكومة». وتعليقًا على الأزمة السورية، قال «نجاد»: «إن السبيل لحل الأزمة السورية هو الحوار الوطني الذي يؤدي إلى إجراء انتخابات». وأوضح «نجاد» أن «الحرب ليست السبيل الصحيح للمضي قدمًا»، مضيفًا أن «هناك سبيلاً آخر للتوصل إلى حل، وهو التفاهم الوطني من أجل إجراء انتخابات في المستقبل».