أحمدي نجاد - الرئيس الإيراني ألقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء باللائمة في أزمة العملة الوطنية على المعارضة والغرب وذلك بعد أن تراجع الريال إلى مستوى متدن قياسي جديد أمام الدولار حيث بلغ سعر صرف الدولار في إيران أكثر من 37 ألف ريال ووصل سعر اليورو لأكثر من 45 ألف ريال محطما الرقم المتدني القياسي الذي سجله أمس الاثنين. وترددت تقارير أن الريال خسر ما بين 75 و80% من قيمته في العام الماضي بعد أن أضرت العقوبات الدولية - التي تشمل حظرا على مشتريات النفط الإيراني - اقتصاد البلاد. وقال أحمدي نجاد للصحفيين في طهران إن الغرب يفرض عقوبات على إيران وهى في الواقع حربا سرية على الشعب الإيرانى. لكن الرئيس الإيراني قلل من تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قائلا إن البلاد لن تستسلم للضغوط الدولية وإنها "لن تنهي أبدا برنامجها النووي". كما اتهم المعارضة الإيرانية ببدء حرب نفسية تستهدف إضعاف الحكومة قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها فى شهر يونيو من العام 2013 . وأضاف نجاد أن "العقوبات تؤثر على بعض الصادرات النفطية الإيرانية وعلى الدخل القومى" . وفيما يتعلق بالملف النووى الإيرانى , سخر نجاد من صورة "القنبلة الموقوتة" التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر الأممالمتحدة لتسليط الضوء على التهديد النووي الإيراني , قائلا إنه يتعين على نتنياهو تحسين مهاراته في الرسم. وقال نجاد للصحفيين إن الرسم الذي قدمه نتنياهو بالخط الأحمر يعتبر في المقام الأول إهانة للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث رسم نتنياهو خطا أحمر على رسم كرتوني لقنبلة لتوضيح المرحلة التي ستمتلك إيران عندها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية. يذكر أن إسرائيل تعتبر أن امتلاك طهران لقنبلة نووية خطر كبير عليها. وقالت إن جميع الخيارات مطروحة, ومن بينها توجيه ضربات عسكرية للمواقع النووية الإيرانية, لإيقاف الطموح النووي الإيراني. ومن جانبها , تنفي إيران الشكوك الغربية بأنها تسعى سرا لامتلاك قنبلة نووية, مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي حيث وصف الرئيس الإيراني أي هجوم إسرائيلي على إيران "بالمغامرة".