نفت مصادر عسكرية سورية مطلعة أن تكون السلطات عمدت إلى إنشاء هيئة عامة للدفاع الوطني مشكلة من عشرات الآلاف من الشبيحة الداعمين للنظام. ونقلت مصادر إعلامية شبه رسمية إن «السلطات لا تعمل على تشكيل فرق مقاتلة نخبوية من عشرات الآلاف من الشبيحة». وقالت المصادر، السبت، إن «الجيش السوري كان وما يزال مرآة لكافة أطياف الشعب السوري ولم ولن يكون الفرز انتقائيا على الإطلاق». وأوضحت المصادر العسكرية أن «أبناء الوطن السوري الواحد مدركون ومتفطنون لحجم الشحن الطائفي البغيض الذي تسعى أطراف باتت مكشوفة لفرضه داخل النسيج الاجتماعي لسورية بلد التعايش». وكانت بعض وسائل الإعلام قد روجت أن السلطات تسعى لاستيعاب «الشبيحة» في مؤسسات «وطنية» تقوم بالدفاع عن البلاد على حد تعبيرها. و«الشبيحة» هم من الموالين للنظام وتقوم السلطات بمدهم بالسلاح والمال حتى يقاتلوا إلى جانبها في مواجهة قوى المعارضة المسلحة ومنهم من ينتمون إلى حزب البعث الحاكم بصيغة الأمر الواقع أو من العناصر الأمنية اللذين كانوا معاقبين وأعادتهم السلطات أو من أصحاب السوابق أو من جيل الشباب المتحمس أو أبناء المسؤولين والمستفيدين من النظام والمحسوبين عليه وفق ما هو متداول ومعلن حسبما قالت وكالة الانباء الألمانية.، وميدانيا، أفاد ناشطون سوريون بارتفاع حصيلة أعداد قتلى الجمعة على يد القوات النظامية إلى 180 شخصا في دمشق وريفها وحلب ودير الزور. ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية، السبت، عن الناشطين قولهم إن القواتالنظامية قامت بعمليات إعدام ميدانية في حلب وريف دمشق من بينهم نساء وأطفال. كان الجيش السوري الحر قد أعلن سيطرته على منطقة إستراتيجية بحلب أثناءمحاولته التقدم في المدينة. ويواصل الجيش الحر منذ الخميس الماضي معركة أطلق عليها «معركة الحسم» يسعى منخلالها إلى السيطرة على مدينة حلب الحيوية للثوار وللنظام على حد السواء.