واصل الناشطون الأوروبيون، أمس، مظاهراتهم أمام مقار سفاراتهم فى القاهرة للمطالبة بدخول مسيرة «حرية غزة» إلى القطاع، حيث تظاهر عدد كبير منهم أمام السفارات البريطانية والفرنسية والكندية والإيطالية، وسط حصار أمنى مشدد للغاية، فيما تم منع الصحفيين من التصوير، أو التحدث مع المتظاهرين الذين فرضت أجهزة الأمن ما يشبه الطوق الحديدى حولهم. وقام أعضاء مسيرة «غزة نحو الحرية» الذين يبلغ عددهم 1400 شخص بتقسيم أنفسهم مجموعات حسب الجنسيات الموجودة، ونظموا 3 وقفات احتجاجية الأولى منها ضمت 400 متظاهر أمام السفارة الفرنسية والثانية ضمت 300 متظاهر أمام مبنى الأممالمتحدة بكورنيش النيل بينما تستعد مجموعة من البرتغال للتظاهر أمام سفارتهم. وتجمع مئات من النشطاء الفرنسيين، لليوم الثانى أمام السفارة الفرنسية بالجيزة، احتجاجاً على قرار السلطات المصرية منعهم من الوصول إلى قطاع غزة للمشاركة فى إحياء الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلى على القطاع. وشارك فى الاعتصام عشرات من اليهود اليونانيين المناهضين للصهيونية، وإسرائيليون يرفضون سياسات الاحتلال ويعارضون بناء مصر جداراً على حدودها مع غزة، كما وصل، مساء أمس، وفد كندى يضم 40 ناشطاً آخرين. وبعد أذان عصر أمس، أدى عشرات المعتصمين الفرنسيين المنحدرين من أصول عربية وإسلامية الصلاة جماعة أمام أبواب السفارة، وقال نشطاء ل«المصرى اليوم» إن أجهزة الأمن احتجزت مراسل قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، ومنعته من تغطية الاعتصام. كما تجمع نحو 500 ناشط أوروبى أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة، رافعين لافتات تحمل عبارات «أنقذوا غزة». وقال بيان صادر عن منظمى مسيرة «الحرية لغزة» إن أكثر من 200 ناشط ضمن المسيرة استطاع والوصول بالفعل إلى مدينة العريش إلا أن أجهزة الأمن ألقت القبض عليهم وأجبرتهم على العودة مجددا إلى القاهرة، بينما أعادت حافلة متجهة إلى العريش أقلت نحو 50 متضامناً من أمام كوبرى السلام بالإسماعيلية إلى القاهرة أيضا. وفى إطار التصعيد الاحتجاجى أرسل بعض المتظاهرين المنتمين للولايات المتحدة وفرنسا والبرتغال، خطاباً مفتوحاً إلى الرئيس مبارك، سلموه إلى قصر الرئاسة، أمس، طالبوه فيه بالسماح لهم بدخول غزة للتضامن مع الشعب الفلسطينى، معربين عن استيائهم من أن تقف مصر عائقا أمام توصيل المساعدات والإغاثات الإنسانية إلى الفلسطينيين «حسب قولهم». بينما دخل البعض الآخر فى إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما وصفوه بالتعامل «غير الإنسانى» من جانب وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية. من جهة أخرى، غادرت قافلة «شريان الحياة 3» مدينة العقبة الأردنية إلى شمال المملكة، ومنها إلى ميناء اللاذقية السورى، استعدادا لدخول مصر عبر ميناء العريش، بعد اجتيازها قناة السويس. وأكدت مصادر داخل القافلة أن المساعى التركية بين السلطات المصرية ومنظمى القافلة نجحت فى الاتفاق على دخول القافلة كلها من معبر رفح.