اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإيرانية وآلاف المتظاهرين الإصلاحيين فى أنحاء طهران فى ذكرى عاشوراء، لليوم التالى على التوالى، وتضاربت أنباء عن وقوع قتلى بين المتظاهرين. وقالت مواقع إلكترونية موالية للمعارضة إن قوات الأمن فتحت النار على بعض المتظاهرين مما أودى بحياة 4 منهم وإصابة آخرين، فيما نفت الشرطة الإيرانية الأمر. فى المقابل، قال مصدر أمنى إن عدداً من عناصر الشرطة هو الذى أصيب فى أعمال الشغب أمس. ونشرت السلطات الإيرانية مزيداً من قوات الأمن لمواجهة الاحتجاجات المتصاعدة، التى واجهتها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية التحذيرية لتفريق أنصار المعارضة الذين استغلوا الاحتفال بذكرى «عاشوراء» لشن احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة. وأفاد موقع «جرس» الإصلاحى الإيرانى بأن 4 متظاهرين قتلوا فيما أصيب اثنان آخران برصاص القوات الأمنية أثناء تجدد المواجهات أمس، وأشعل المتظاهرون النيران فى دراجة نارية تابعة للشرطة مما دفع قوات الأمن للرد بإطلاق غازات مسيلة للدموع لتفريق المحتشدين، الذين طاردتهم واعتقلت العديد منهم. وبعد ساعات قليلة، نظم آلاف من أنصار السلطة الإيرانية تظاهرة مضادة فى وسط العاصمة، بعد أن كانت قوات الأمن أجلت قبيل ذلك المتظاهرين المعارضين للسلطة بحسب شهود عيان وردد المتظاهرون: «جاء كل هذا الجيش حباً فى المرشد» الأعلى للجمهورية آية الله على خامنئى. وتخطط المعارضة الإيرانية لاستغلال الاحتفالات بيوم «عاشوراء» لمواصلتها تحديها لحكومة الرئيس محمود أحمدى نجاد.