قامت السلطات الإيرانية باعتقال عدد من شخصيات المعارضة السياسية في إيران، بعد يوم من احتجاجات عنيفة خلفت ما لا يقل عن ثمانية قتلى. وتضمنت الاعتقالات عددا من كبار مساعدي زعيم المعارضة مير حسين موسوي والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي.
وكان موقع الكتروني تابع للمعارضة الإيرانية قد ذكر ان قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تجمعوا للتعبير عن تعازيهم لزعيم المعارضة مير حسين موسوي في وفاة ابن شقيقه خلال الاحتجاجات ضد الحكومة.
واعتقلت قوات الأمن المعارض البارز إبراهيمي يزدي والذي شغل منصب وزير الخارجية سابقا، في بداية عهد الثورة الإسلامية عام 1979.
وقال التليفزيون الإيراني الاثنين ان عدد قتلى المظاهرات التي عمت إيران أمس الأحد هو 8 أشخاص.
وكانت أنباء سابقة، مصدرها التليفزيون الإيراني الرسمي، قد أشارت استنادا الى بيانات وزارة الاستخبارات، الى ان حصلية تلك المظاهرات والمواجهات التي تبعتها مع قوات الشرطة هو 15 شخصا.
وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات التي جرت في طهران ومناطق أخرى أمس الأحد حيث كانت وسائل الإعلام الرسمية قد قالت ان حصيلة القتلى خمسة أشخاص فقط.
وشهد أمس الأحد أعنف المظاهرات المناوئة للحكومة منذ أشهر، حيث دعت أحزاب المعارضة المتعاطفين معها في كل أنحاء البلاد إلى التظاهر في ذكرى عاشوراء.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا" عن مصادر في الشرطة أن القتلى سقطوا في ظروف غير واضحة.
وتقول المعارضة ان أربعة متظاهرين على الأقل قتلوا عندما أطلقت قوات الشرطة النار على المتظاهرين في وسط طهران.
وأفادت تقارير أن أحد أقارب زعيم المعارضة في إيران مير حسين موسوي كان من بين القتلى. وقال موقع إليكتروني إن علي موسوي (35 عاما) قتل جراء إصابته بإطلاق نار في صدره.