حكامنا إلى أين؟ ماذا يحدث فى ملاعبنا، خاصة فى كرة القدم، أين العدالة، هل انتقل الظلم، الذى يمارس علينا فى جميع المجالات، إلى ظلم يمارس على لاعبينا فى الملاعب، هل امتد الفساد أيضاً إلى حكامنا فى كرة القدم، هل هذه حقيقة أم ذلك خيال يتم رسمه فى أذهان أى فريق ينهزم فى مباراة، هل الحملة الكبيرة التى على حكامنا هى حملة نابعة من ضعفهم ومن سوء إدارتهم للمباريات، أم هى حملة كاذبة من كل فريق لا يتحقق له الفوز. الزمالك يعترض على حكم بعينه ويرفض أن يدير له أى مباراة، الجونة يطلب إعادة مباراة لما وقع عليه من ظلم الحكم، لاعب من الإسماعيلى يتهم المدير الفنى للنادى الأهلى بأنه توعد الحكم، المحلة يرفع شكوى إلى اتحاد الكرة لأن الحكم ظلمه فى المباراة الأخيرة واحتسب 3 ضربات جزاء من وجهة نظرهم أنها ظالمة، وأيضاً طرد لاعباً دون وجه حق وغيره.. وغيره. الانهيار فى كرة القدم هو حلقة من حلقات الانهيار فى جميع مجالات حياتنا، والحكام غير قادرين على ضبط الإيقاع، وعلى الحكم العدل بين الفرق، ماذا حدث لحكامنا أهو رعب من بعض الفرق، أهو تعرض لبعض المغريات التى تتسبب فى اهتزاز الصفارة بين شفتيهم، أهو ضعف فى الأداء واستهتار لأنه ليس هناك حساب؟! هل فعلاً يستطيع ناد أن يقصى حكماً عن التحكيم لفترة؟ إذا غاب العدل دبت الفوضى، وغيابه هو الانهيار بعينه، السيد رئيس لجنة الحكام شخصية محترمة، لا يختلف اثنان على ذلك، ورجل صلب مشهود له بالكفاءة، واستبشرنا جميعاً خيراً عندما رجع إلى رئاسة اللجنة، ولكن ماذا يحدث.. مستوى التحكيم فى أغلب المباريات ضعيف والكل يصرخ ولا تحسن، اللاعبون دائماً ثائرون فى وجه الحكام، ولا يستطيع الحكام أن يفعلوا شيئاً، كروت حمراء وصفراء، ولكن ليس لكل اللاعبين، وليس لكل المدربين، هناك فئة ضد الطرد ولديهم حصانة، للأسف لاعبون كثيرون يتجاوزون جميع الحدود، والعقاب ليس على مقدار الفعل، هل لجنة الحكام والمسابقات تكيل بأكثر من مكيال، أعود وأقول بل أنا متأكد أن لجنة الحكام ليس لها إلا مكيال واحد، ولكن يد لوحدها لا تصفق يا كابتن حسام. كابتن حسام إنى أقدرك وأكن لك احتراماً كبيراً، ولكن إذا لم تستطع أن تأتى بحكام على قدر مسؤولية المباريات، وقادرين على تنفيذ العدل فى الملاعب، فعليك الرحيل، حتى لا تلطخ اسمك وتاريخك وتنسب إليك أخطاء حكامك ومجاملات غيرك. سمير زاهر أصبح لغزاً، وانقسم عليه الإعلام، الكثير معه، وأيضاً الكثير ضده، برامج بعينها تعمل لصالحه، وبرامج لا هم لها إلا مهاجمته، أرى أن يقيم مباراة بين الفريقين وجهاً لوجه ونرى من يكون الفائز، الشىء الوحيد المؤكد فى هذه المباراة أن الخاسر هو الكرة المصرية. ■ الشارع السكندرى فى حالة نشوة وفرح وسعادة للحالة الجيدة التى ظهر عليها فريق الكرة بنادى الاتحاد فى الفترة الأخيرة، ونجاح كابرال فى جعل شكل للفريق، واستطاعته الانتصار فى المباريات، أتمنى أن يستمر الاتحاد فى صحوته التى تسعد جماهير الثغر. ■ أرجو ألا يستعجل أحمد الكأس فى اتخاذ قرار الرحيل عن تدريب النادى الأوليمبى، فعدم التوفيق فى بعض المباريات وارد جداً، خاصة أن الجميع يعلم أن معظم اللاعبين تم الاستغناء عنهم وبيعهم خلال السنين الماضية، ويجب تحضير فريق من الألف إلى الياء، كابتن أحمد عليك بالصبر، واعتبر أن هذا مجرد تحضير للموسم المقبل، وبإذن الله تكون فريقاً جيداً يستطيع الوصول إلى الأضواء العام المقبل. ونلتقى الأسبوع المقبل بإذن الله.. [email protected]