قال جمال عبدالناصر، أمين عام النقابة المستقلة للعاملين بالضيافة الجوية، إن رئاسة الجمهورية أرسلت مندوبًا لها يدعى المستشار محمد فؤاد، للتفاوض مع المضيفين الجويين المضربين عن العمل، بالإضافة إلى مندوب آخر لحزب الحرية والعدالة، مضيفاً أن المندوبين يبذلان محاولات جادة لمحاولة الضغط على وزير الطيران لتحقيق مطالب العاملين بالضيافة الجوية. ونبه «عبدالناصر» إلى أن الإضراب مستمر، ولن نفضه قبل التأكد من تنفيذ كل المطالب وهي إنشاء قطاع منفصل للضيافة الجوية، وصرف المستحقات المتأخرة في نصيبهم من الأرباح منذ 1996، وتحسين الرعاية الصحية لهم، وسد العجز في العمالة بالضيافة الجوية، بالإضافة إلى تعهد الوزارة بعدم المساس بأي من المشاركين بالإضراب. ونبه إلى أن العاملين بالضيافة الجوية سبق أن أرسلوا خطابات عديدة للمسؤولين تحذر من الإضراب، ومن الاستمرار في تجاهل مطالب العاملين بالضيافة، موضحاً أن إدارة مصر للطيران قامت بتقليص عدد العاملين بالضيافة الجوية بما يقدر ب1000 مضيف، وهو الأمر الذي تسبب في إهدار صحة الأطقم، في الوقت نفسه الذي يبلغ فيه حجم التضخم في الهيكل الإداري بمصر للطيران أكثر من 22 ألف موظف. وأشار أمين النقابة المستقلة إلى أن النقص في أعداد الضيافة الجوية أدى لتساقط أفراد الضيافة صحياً بحالات عدم لياقة طبية للطيران وبعض حالات الوفاة، والإصابة بأمراض معدية، ووصل الأمر إلى أن توفى 19 فردًا من المضيفين الجويين في السنوات العشر الماضية في ريعان الشباب بسبب أمراض الطيران، كما خرج أكثر من 190 فردًا من الضيافة لعدم لياقتهم للطيران من كثرة التشغيل.
